يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة ولا هم ينصرون
* * *
تقدم بيان معاني هاتين الآيتين الكريمتين ، وبقي أن يسأل سائل لماذا تكررت الآيتان ، ونقول إنه ابتدأت قصة بني إسرائيل بهاتين الآيتين ، وذكر من بعدها النعم المتوالية ، والكفر المتوالي ، وكيف كانت النعم لا تزيدهم إلا كفرا وخسارا ، وذكر سبحانه وتعالى تقلبهم في نعمه تبارك وتعالى ، وكفرهم المتوالي بهذه النعم .
وفي ذلك اعتبار للناس ، وتسلية للنبي - صلى الله عليه وسلم - ، وأنه كان في قصصهم عبرة لأولي الأبصار ، وأنه ما كان حديثا يفترى .
وفي ختام قصصهم في هذه السورة ( سورة البقرة ) تأكيد لنعمه عليهم ، وتأكيد لم كان زجرهم ; ليتبين أن ابتداء أمرهم كنهايته . كذلك نصرف الآيات لقوم يشكرون
* * *