[ ص: 231 ] سورة الرحمن
498 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=7ووضع الميزان أعاده ثلاث مرات ، فصرح ولم يضمر ؛ ليكون كل واحد قائما بنفسه ، غير محتاج إلى الأول . وقيل : لأن كل واحد غير الآخر ؛ الأول : ميزان الدنيا ، والثاني : ميزان الآخرة ، والثالث : ميزان العقل . وقيل : نزلت متفرقة فاقتضى الإظهار .
499 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=13فبأي آلاء ربكما تكذبان . كرر الآية إحدى وثلاثين مرة ، ثمانية منها ذكرت عقيب آيات فيها تعداد عجائب خلق الله ، وبدائع صنعه ، ومبدأ الخلق ومعادهم . ثم سبعة منها عقيب آيات فيها ذكر النار وشدائدها على عدد أبواب جهنم . وحسن ذكر الآلاء عقيبها ؛ لأن في صرفها ودفعها نعما توازي النعم المذكورة ، أو لأنها حلت بالأعداء وذلك يعد أكبر النعماء .
وبعد هذه السبعة ثمانية في وصف الجنان وأهلها على عدد أبواب الجنة . ثمانية أخرى بعدها للجنتين اللتين دونهما ، فمن اعتقد الثمانية الأولى وعمل بموجبها استحق كلتا الثمانيتين من الله ، ووقاه السبعة السابقة ، والله تعالى أعلم .
[ ص: 231 ] سُورَةُ الرَّحْمَنِ
498 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=7وَوَضَعَ الْمِيزَانَ أَعَادَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، فَصَرَّحَ وَلَمْ يُضْمِرْ ؛ لِيَكُونَ كُلُّ وَاحِدٍ قَائِمًا بِنَفْسِهِ ، غَيْرَ مُحْتَاجٍ إِلَى الْأَوَّلِ . وَقِيلَ : لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ غَيْرُ الْآخَرِ ؛ الْأَوَّلُ : مِيزَانُ الدُّنْيَا ، وَالثَّانِي : مِيزَانُ الْآخِرَةِ ، وَالثَّالِثُ : مِيزَانُ الْعَقْلِ . وَقِيلَ : نَزَلَتْ مُتَفَرِّقَةً فَاقْتَضَى الْإِظْهَارُ .
499 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=13فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ . كَرَّرَ الْآيَةَ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ مَرَّةً ، ثَمَانِيَةٌ مِنْهَا ذُكِرَتْ عَقِيبَ آيَاتٍ فِيهَا تَعْدَادُ عَجَائِبِ خَلْقِ اللَّهِ ، وَبَدَائِعِ صُنْعِهِ ، وَمَبْدَأُ الْخَلْقِ وَمَعَادُهُمْ . ثُمَّ سَبْعَةٌ مِنْهَا عَقِيبَ آيَاتٍ فِيهَا ذِكْرُ النَّارِ وَشَدَائِدِهَا عَلَى عَدَدِ أَبْوَابِ جَهَنَّمَ . وَحَسُنَ ذِكْرُ الْآلَاءِ عَقِيبَهَا ؛ لِأَنَّ فِي صَرْفِهَا وَدَفْعِهَا نِعَمًا تُوَازِي النِّعَمَ الْمَذْكُورَةَ ، أَوْ لِأَنَّهَا حَلَّتْ بِالْأَعْدَاءِ وَذَلِكَ يُعَدُّ أَكْبَرَ النَّعْمَاءِ .
وَبَعْدَ هَذِهِ السَّبْعَةِ ثَمَانِيَةٌ فِي وَصْفِ الْجِنَانِ وَأَهْلِهَا عَلَى عَدَدِ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ . ثَمَانِيَةٌ أُخْرَى بَعْدَهَا لِلَجْنَّتَيْنِ اللَّتَيْنِ دُونَهُمَا ، فَمَنِ اعْتَقَدَ الثَّمَانِيَةَ الْأُولَى وَعَمِلَ بِمُوجِبِهَا اسْتَحَقَّ كِلْتَا الثَّمَانِيَتَيْنِ مِنَ اللَّهِ ، وَوَقَاهُ السَّبْعَةَ السَّابِقَةَ ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ .