ابتداء وخبر أي كافيك الله ويقال أحسبه إذا كفاه ( ومن اتبعك ) في موضع نصب معطوف على الكاف في التأويل أي يكفيك الله ويكفي من اتبعك كما قال : [ ص: 195 ]
إذا كانت الهيجاء وانشقت العصا فحسبك والضحاك سيف مهند
ويجوز أن يكون ( من اتبعك ) في موضع رفع وللنحويين فيه على هذا ثلاثة أقوال ، قال : سمعت أبو جعفر علي بن سليمان يقول يكون عطفا على اسم الله جل وعز أي حسبك الله ومن اتبعك ، قال : ومثله قول النبي - صلى الله عليه وسلم - يكفينه الله وأبناء قيلة والقول الثاني أن يكون التقدير ومن اتبعك من المؤمنين كذلك على الابتداء وأخبر كما قال : الفرزدق
وعض زمان يا ابن مروان لم يدع من المال إلا مسحتا أو مجلف
والقول الثالث أحسنها أن يكون على إضمار بمعنى وحسبك من اتبعك من المؤمنين وهكذا الحديث على إضمار ومن كفى . القول الأول لأنه قد صح والقول الثاني فالشاعر مضطر فيه إذا كانت القصيدة مرفوعة وإن كان فيه غير هذا . عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه نهى أن يقال ما شاء الله وشئت