فاتبع سببا . . . [ 85 ] .
أي من الأسباب التي أوتيها . وهذه قراءة أهل المدينة ، . وقراءة [ ص: 470 ] الكوفيين : ( وأبي عمرو فأتبع ) جعلوها ألف قطع . وهذه القراءة اختيار ؛ لأنها من السير . وحكى هو أبي عبيد أنه يقال : تبعه وأتبعه ؛ إذا سار ولم يلحقه . وأتبعه إذا لحقته . قال والأصمعي : ومثله : أبو عبيد فأتبعوهم مشرقين قال : وهذا التفريق ، وإن كان أبو جعفر قد حكاه ، لا يقبل إلا بعلة أو دليل ، وقوله - عز وجل - : الأصمعي فأتبعوهم مشرقين ليس في الحديث أنه لحقوهم ، وإنما الحديث لما خرج موسى - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه من البحر ، وحصل فرعون وأصحابه انطبق عليهم البحر ، والحق في هذا أن " تبع ، وأتبع ، واتبع " لغات بمعنى واحد ، وهي بمعنى السير ، فقد يجوز أن يكون معه لحاق ، وأن لا يكون .