أي تاب من الكفر ( وعمل صالحا ) قال أحمد بن يحيى : " أن " في موضع نصب في " إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا " قال : ولو رفعه كان صوابا بمعنى فإما هو ، كما قال :
فسيرا فإما حاجة تقضيانها وإما مقيل صالح وصديق
( فله جزاء الحسنى ) قراءة أهل المدينة ، ، وأبي عمرو . وقرأ سائر الكوفيين : ( وعاصم فله جزاء الحسنى ) . وقرأ ابن أبي إسحاق : ( فله جزاء حسنى ) . وعن ، ابن عباس ومسروق : ( فله جزاء الحسنى ) منصوبا غير منون . قال : القراءة الأولى فيها تقديران : أحدهما أن يكون " جزاء " رفعا بالابتداء أو بالاستقرار ، و " الحسنى " في موضع خفض بالإضافة ، ويحذف التنوين للإضافة ، والتقدير الآخر أن يحذف التنوين لالتقاء الساكنين ، ويكون " أبو جعفر الحسنى " في موضع رفع على البدل عند البصريين ، والترجمة عند الكوفيين ، وعلى هذا الوجه القراءة الثانية إلا أنك لم تحذف التنوين ، وهو أجود . والقراءة الثالثة فيها ثلاثة أقوال : قال : " الفراء جزاء " منصوب على التمييز ، والقول الثاني أن يكون مصدرا ، وقال : هو [ ص: 472 ] مصدر في موضع الحال ، أي مجزيا بها جزاء . والقراءة الرابعة عند أبو إسحاق أبي حاتم على حذف التنوين وهي كالثانية ، وهذا عند غيره خطأ ؛ لأنه ليس موضع حذف تنوين لالتقاء الساكنين ، فيكون تقديره : فله الثواب جزاء الحسنى وعندها عند العين .