فنصف ما فرضتم [ 237 ]
أي فعليكم ، ويجوز النصب في غير القرآن أي فأدوا نصف ما فرضتم .
[ ص: 320 ] ويقال : نصف ونصف بمعنى نصف .
إلا أن يعفون في موضع نصب بأن ، وعلامة النصب فيه مطرحة لأنه مبني . وقد ذكرنا نظيره ، إلا أنا نزيده شرحا :
فقول : إنه إنما بني لما زادوا فيه ، ولأنه مضارع للماضي ، والماضي مبني فبني كما يبنى الماضي ، ومثل هذا سيبويه بأن الأفعال أعربت لأنها مضارعة للأسماء ، والفعل بالفعل أولى من الفعل بالاسم ، وهذا مما يستحسن من قول سيبويه . سيبويه
وقال الكوفيون : كان سبيله أن يحذف منه النون ، ولكنها علامة فلو حذفت لذهب المعنى .
وقال : اعتل هذا الفعل من ثلاث جهات ، والشيء إذا اعتل من ثلاث جهات بني ، منها أنه فعل ، وأنه لجمع ، وأنه لمؤنث . قال محمد بن يزيد : وسمعت أبو جعفر يسأل عن هذا فقال : هو غلط من قول أبا إسحاق لأنه لو سمينا امرأة بفرعون لم نبنه . أبي العباس أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح معطوف وأن تعفوا أقرب للتقوى ابتداء وخبر ، والأصل " يعفوو " وأسكنت الواو الأولى لثقل الحركة فيها ، ثم حذفت لالتقاء الساكنين . ولا تنسوا الفضل بينكم قال : اصطناع المعروف . قال طاووس : وقد ذكرنا ضمة هذه الواو في أبو جعفر اشتروا الضلالة