العرب تقول لما يمن به : " يد سوداء " ، ولما يعطى عن غير مسألة : " يد بيضاء " ، ولما يعطى عن مسألة ولا يمن به : " يد خضراء " . كالذي ينفق ماله رئاء الناس الكاف في موضع نصب أي إبطالا كالذي ينفق ماله رئاء الناس ، فهي نعت للمصدر المحذوف ، ويجوز أن تكون في موضع الحال . فمثله كمثل صفوان عليه تراب ابتداء وخبر . وقرأ ، سعيد بن المسيب : ( كمثل صفوان ) بتحريك الفاء . وحكى والزهري قطرب : ( مثل صفوان ) . قال : صفوان جماعة [ ص: 335 ] صفوانة . قال : وقال بعضهم : صفوان واحد مثل حجر . قال الأخفش : صفوان واحد وجمعه صفوان وصفي وصفي . قال الكسائي : صفوان وصفوان يجوز أن يكون جمعا وأن يكون واحدا ، إلا أن الأولى أن يكون واحدا ؛ لقوله : " عليه تراب فأصابه وابل " ، وإن كان يجوز تذكير الجمع إلا أن الشيء لا يخرج عن بابه إلا بدليل قاطع . فأما ما حكاه أبو جعفر في الجمع ؛ فليس يصح على حقيقة النظر ، ولكن صفوان جمع صفا ، وصفا بمعنى صفوان ، ونظيره : ورل وررلان ، وأخ وإخوان ، وكرى وكروان ، كما قال : الكسائي
لنا يوم وللكروان يوم تطير البائسات وما نطير
والضعيف في العربية يقول : كروان جمع كروان ، وصفي جمع صفا مثل عصا وعصي . قال : وهي الحجارة الملس التي لا تنبت شيئا . ( فتركه صلدا ) قال الكسائي : يقال : صلد يصلد صلدا بتحريك اللام فهو صلد بالإسكان وهو كل ما لا ينبت شيئا ، ومنه جبين أصلد ، وأنشد الكسائي : الأصمعي
براق أصلاد الجبين الأجله