إياك [ 5 ]
نصب بوقوع نعبد عليه ، وقرأ الفضل بن عيسى الرقاشي ( أياك ) فتح الهمزة ، وقرأ عمرو بن فائد : ( إياك ) مخففا . والاسم من ( إياك ) عند الخليل : إيا ، والكاف موضع خفض . وعند الكوفيين : إياك اسم بكمالها ، وزعم وسيبويه رحمه الله أنه اسم مضمر . قال الخليل : هذا خطأ ، لا يضاف المضمر ، ولكنه مبهم مثل " كل " أضيف إلى ما بعده . أبو العباس
( نعبد ) فعل مستقبل ، وهو مرفوع عند وعند الخليل لمضارعته الأسماء . وقال سيبويه : الفعل المستقبل مرفوع بالزوائد التي في أوله . وقال الكسائي : هو مرفوع بسلامته من الجوازم والنواصب . الفراء
( وإياك ) منصوب بـ ( نستعين ) عطف جملة على جملة . وقرأ يحيى بن وثاب : ( نستعين ) بكسر النون ، وهذه لغة والأعمش تميم ، وأسد ، وقيس ، وربيعة ، فعل ذلك ليدل على أنه من استعون يستعين . والأصل في نستعين نستعون ، قلبت حركة الواو على العين ، فلما انكسر ما قبل الواو صارت ياء ، والمصدر استعانة ، والأصل استعوان قلبت حركة الواو على العين فلما انفتح ما قبل الواو [ ص: 174 ] صارت ألفا ، ولا يلتقي ساكنان فحذفت الألف الثانية لأنها زائدة ، وقيل : الأولى لأن الثانية لمعنى ، ولزمت الهاء عوضا .