وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه [18]
ابتداء وخبر فرد الله تعالى هذا عليهم ، فقال : ( قل فلم يعذبكم بذنوبكم ) فلم يكونوا يخلون من إحدى جهتين إما أن يقولوا هو يعذبنا فيقال لهم .
[ ص: 13 ] فلستم إذا أبناءه وأحباءه أو يقولوا لا يعذبنا فيكذبوا ما في كتبهم وما جاءت به رسلهم ويبيحوا المعاصي ( بل أنتم بشر ممن خلق ) ابتداء وخبر ( يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ) وقد أعلم الله - جل وعز - من يغفر له أنه من تاب وآمن وأعلم من يعذبه وهو من كفر وأصر فلما عرف معناه جاء مجملا ولم يقل - عز وجل - يغفر لمن يشاء منكم .