في نصبه ستة أقوال:
قال : هو منصوب بإضمار أنشأ. وقال الكسائي : هو منصوب على البدل من الأخفش سعيد حمولة وفرشا وإن شئت على الحال. وقال الأخفش علي بن سليمان : يكون منصوبا بـ(كلوا) أي: كلوا لحم ثمانية أزواج. ويجوز أن يكون منصوبا على البدل من (ما) على الموضع. ويجوز أن يكون منصوبا بمعنى: كلوا المباح ثمانية أزواج.
من الضأن اثنين قرأ طلحة بن مصرف وعيسى (من الضأن) بفتح الهمزة، وقرأ (من الضأن اثنان ومن المعز اثنان) رفعا بالابتداء، وقرأ أبان بن عثمان أبو عمرو والحسن وعيسى (ومن المعز) بفتح العين، وفي حرف (ومن المعزى اثنين). أبي
قال : الأكثر في كلام العرب المعز والضأن بالإسكان، ويدل على هذا قولهم في الجمع: (معيز) هذا جمع معز، كما يقال: عبد وعبيد، وقال أبو جعفر امرؤ القيس:
[ ص: 103 ]
138 - ويمنحها بنو شمج بن جرم معيزهم حنانك ذا الحنان
واختار أبو عبيد ومن المعز أيضا بإسكان العين، قال: لإجماعهم على الضأن، وقد ذكرنا أنه قد قرئ (الضأن) وماعز ومعز مثل تاجر وتجر، فأما معز فيجوز؛ لأن فيه حرفا من حروف الحلق، وكذا ضأن.
قل آلذكرين منصوب بحرم أم الأنثيين عطف عليه، وكذا أما اشتملت عليه وزدت مع ألف الوصل مدة فقلت (آلذكرين) لنفرق بين الخبر والاستفهام، ويجوز حذف المدة؛ لأن (أم) تدل على الاستفهام كما قال:
140 - تروح من الحي أم تبتكر