وقوله - عز وجل -: nindex.php?page=treesubj&link=28908_1970_19860_24719_29680_30180_30347_30532nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=223نساؤكم حرث لكم ؛ زعم nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة أنه كناية؛ والقول عندي فيه أن معناه أن نساءكم حرث لكم؛ منهن تحرثون الولد؛ واللذة. وقوله - عز وجل -: nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=223فأتوا حرثكم أنى شئتم ؛ أي: كيف شئتم؛ أي: ائتوا موضع حرثكم كيف شئتم؛ وإنما قيل لهم: " كيف شئتم " ؛ لأن اليهود كانت تقول: إذا جامع الرجل المرأة من خلف خرج الولد أحول؛ فأعلم الله أن الجماع إذا كان في الفرج حلال على كل جهة. وقوله - عز وجل -: nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=223وقدموا لأنفسكم واتقوا الله ؛ أي: اتقوا الله فيما حد لكم من الجماع؛ وأمر الحيض؛ " وقدموا لأنفسكم " ؛ أي: قدموا طاعته واتباع أمره؛ فمن اتبع ما أمر الله به فقد قدم لنفسه خيرا.

وَقَوْلُهُ - عَزَّ وَجَلَّ -: nindex.php?page=treesubj&link=28908_1970_19860_24719_29680_30180_30347_30532nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=223نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ ؛ زَعَمَ nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ أَنَّهُ كِنَايَةٌ؛ وَالْقَوْلُ عِنْدِي فِيهِ أَنَّ مَعْنَاهُ أَنَّ نِسَاءَكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ؛ مِنْهُنَّ تَحْرُثُونَ الْوَلَدَ؛ وَاللَّذَّةَ. وَقَوْلُهُ - عَزَّ وَجَلَّ -: nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=223فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ ؛ أَيْ: كَيْفَ شِئْتُمْ؛ أَيْ: اِئْتُوا مَوْضِعَ حَرْثِكُمْ كَيْفَ شِئْتُمْ؛ وَإِنَّمَا قِيلَ لَهُمْ: " كَيْفَ شِئْتُمْ " ؛ لِأَنَّ الْيَهُودَ كَانَتْ تَقُولُ: إِذَا جَامَعَ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ مِنْ خَلْفٍ خَرَجَ الْوَلَدُ أَحْوَلَ؛ فَأَعْلَمَ اللَّهُ أَنَّ الْجِمَاعَ إِذَا كَانَ فِي الْفَرْجِ حَلَالٌ عَلَى كُلِّ جِهَةٍ. وَقَوْلُهُ - عَزَّ وَجَلَّ -: nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=223وَقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ ؛ أَيْ: اِتَّقُوا اللَّهَ فِيمَا حَدَّ لَكُمْ مِنَ الْجِمَاعِ؛ وَأَمْرِ الْحَيْضِ؛ " وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ " ؛ أَيْ: قَدِّمُوا طَاعَتَهُ وَاتِّبَاعَ أَمْرِهِ؛ فَمَنِ اتَّبَعَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ فَقَدْ قَدَّمَ لِنَفْسِهِ خَيْرًا.