وهن يمشين بنا هميسا إن يصدق الطير ننك لميسا
فقيل له أترفث وأنت محرم فقال إنما الرفث بحضرة النساء ، والضمير في هن للإبل والهميس صوت نقل إخفافها ، وقيل المشي الخفي ولميس اسم جارية والمعنى نفعل بها ما نريد إن صدق الفال ، والفسوق المعاصي وهو منهي عنه في الإحرام وغيره إلا أنه في الإحرام أشد كلبس الحرير في الصلاة والتطريب في قراءة القرآن .والجدال الخصومة مع الرفقاء والخدم والمكارين ومن ذكر من الشارحين أن المراد [ ص: 348 ] به مجادلة المشركين بتقديم وقت الحج وتأخيره أو التفاخر بذكر آبائهم حتى أفضى ذلك إلى القتال فإنه يناسب تفسير الجدال في الآية لا الجدال في كلام الفقهاء فلهذا اقتصرنا على الأول وفي المحيط إذا رفث يفسد حجه وإذا فسق أو جادل لا ; لأن الجماع من محظورات الإحرام ا هـ ولا يخفى أنه مقيد بما قبل الوقوف بعرفة وإلا فلا فساد في الكل .