الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3503 202 - حدثني محمد بن بشار، حدثنا غندر، حدثنا شعبة، عن سعد، قال: سمعت إبراهيم بن سعد، عن أبيه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة.

                                                                                                                                                                                  وسعد هو ابن إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه مسلم في الفضائل، عن أبي بكر بن أبي شيبة، وأبي موسى، وبندار، ثلاثتهم عن غندر، عن شعبة، عن سعد بن إبراهيم عنه به. وأخرجه النسائي في المناقب، وابن ماجه في السنة جميعا عن بندار به، قال الخطابي: هذا إنما قاله لعلي حين خرج إلى تبوك، ولم يستصحبه، فقال: أتخلفني مع الذرية؟ فقال: أما ترضى... إلى آخره. فضرب له المثل باستخلاف موسى هارون على بني إسرائيل حين خرج إلى الطور، ولم يرد به الخلافة بعد الموت، فإن المشبه به وهو هارون كانت وفاته قبل وفاة موسى عليه الصلاة والسلام، وإنما كان خليفته في حياته في وقت خاص، فليكن كذلك الأمر فيمن ضرب المثل به.

                                                                                                                                                                                  قوله: " أن تكون مني " أي: نازلا مني منزلته والتاء زائدة، وهذا تعلق به الرافضة في خلافة علي، وقد مر تحقيق الكلام فيه عند قوله صلى الله عليه وسلم لعلي: أنت مني وأنا منك، في أول الباب.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية