" وَقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " بِالْجَرِّ عَطْفًا عَلَى قَوْلِهِ: " nindex.php?page=treesubj&link=31113مَنَاقِبِ الْأَنْصَارِ "؛ لِأَنَّهُ مُضَافٌ مَجْرُورٌ بِإِضَافَةِ الْبَابِ إِلَيْهِ، وَفِي النُّسَخِ الَّتِي لَمْ يُذْكَرْ فِيهَا لَفْظُ بَابٍ يَكُونُ مَرْفُوعًا؛ لِأَنَّهُ يَكُونُ عَطْفًا عَلَى لَفْظِ الْمَنَاقِبِ أَيْضًا؛ لِأَنَّهُ حِينَئِذٍ يَكُونُ مَرْفُوعًا عَلَى أَنَّهُ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ: هَذَا مَنَاقِبُ الْأَنْصَارِ يَعْنِي هَذَا الَّذِي نَذْكُرُهُ مَنَاقِبُ الْأَنْصَارِ.

قَوْلُهُ: nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=9وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا أَيِ: اتَّخَذُوا وَلَزِمُوا، وَالتَّبَوُّءُ فِي الْأَصْلِ التَّمَكُّنُ وَالِاسْتِقْرَارُ، وَالْمُرَادُ بِالدَّارِ دَارُ الْهِجْرَةِ نَزَلَهَا الْأَنْصَارُ قَبْلَ الْمُهَاجِرِينَ، وَابْتَنَوُا الْمَسَاجِدَ قَبْلَ قُدُومِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَنَتَيْنِ فَأَحْسَنَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الثَّنَاءَ.

قَوْلُهُ: nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=9وَالْإِيمَانَ فِيهِ إِضْمَارٌ؛ أَيْ: وَآثَرُوا الْإِيمَانَ، وَهَذَا مِنْ قَبِيلِ قَوْلِ الشَّاعِرِ:

عَلَفْتُهَا تِبْنًا وَمَاءً بَارِدًا

وَزَعَمَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زُبَالَةَ أَنَّ الْإِيمَانَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ الْمَدِينَةِ، وَاحْتَجَّ بِالْآيَةِ وَلَا حُجَّةَ لَهُ فِيهَا؛ لِأَنَّ الْإِيمَانَ لَيْسَ بِمَكَانٍ.

قَوْلُهُ: nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=9مِنْ قَبْلِهِمْ أَيْ: مِنْ قَبْلِ الْمُهَاجِرِينَ.

قَوْلُهُ: nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=9يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ أَيْ: مِنَ الْمُسْلِمِينَ حَتَّى بَلَغَ مِنْ مَحَبَّتِهِمْ أَنْ نَزَلُوا لَهُمْ عَنْ نِسَائِهِمْ، وَشَاطَرُوهُمْ أَمْوَالَهُمْ وَمَسَاكِنَهُمْ.

قَوْلُهُ: nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=9حَاجَةً أَيْ: حَسَدًا وَغَيْظًا مِمَّا أُوتِيَ الْمُهَاجِرُونَ، وَقَدْ مَرَّ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ فِي أَوَائِلِ مَنَاقِبِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ.