الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي: هذا باب في قوله عز وجل وإذ قالوا اللهم الآية. وليس في بعض النسخ ذكر لفظ "باب" وفي رواية أبي ذر وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر الآية.

                                                                                                                                                                                  قوله: "وإذ قالوا" أي: اذكر حين قالوا ما قالوا، والقائلون هم كفار قريش، مثل النضر بن الحارث وأبي جهل، وأضرابهما من الكفرة الجهلة، وذلك من كثرة جهلهم وعتوهم وعنادهم وشدة تكذيبهم.

                                                                                                                                                                                  قوله: هذا هو الحق " أرادوا به القرآن، وقيل: أرادوا به نبوة النبي صلى الله عليه وسلم.

                                                                                                                                                                                  قوله: فأمطر علينا حجارة من السماء " إنما قالوا هذا القول لشبهة تمكنت في قلوبهم، ولو عرفوا بطلانها ما قالوا مثل هذا القول، مع علمهم بأن الله قادر على ذلك فطلبوا إمطار الحجارة؛ إعلاما بأنهم على غاية الثقة في أن أمره صلى الله عليه وسلم ليس بحق، وإذا لم يكن حقا لم يصبهم هذا البلاء الذي طلبوه.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية