6803 [ ص: 4 ] 5 - حدثنا الحسن بن عمر ، حدثنا عن يزيد ، عن حبيب ، عن عطاء ، قال : جابر بن عبد الله مكة لأربع خلون من ذي الحجة ، فأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نطوف بالبيت وبالصفا والمروة ، وأن نجعلها عمرة ولنحل إلا من كان معه هدي ، قال : ولم يكن مع أحد منا هدي غير النبي صلى الله عليه وسلم وجاء وطلحة ، علي من اليمن معه الهدي ، فقال : أهللت بما أهل به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : ننطلق إلى منى وذكر أحدنا يقطر ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ولولا أن معي الهدي لحللت ، قال : ولقيه إني لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت ، سراقة وهو يرمي جمرة العقبة فقال : يا رسول الله ، ألنا هذه خاصة ؟ قال : لا بل لأبد ، قال : وكانت قدمت عائشة مكة وهي حائض ، فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تنسك المناسك كلها غير أنها لا تطوف ولا تصلي حتى تطهر ، فلما نزلوا البطحاء قالت يا رسول الله ، أتنطلقون بحجة وعمرة وأنطلق بحجة ؟ قال : ثم أمر عائشة : أن ينطلق معها إلى عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق التنعيم فاعتمرت عمرة في ذي الحجة بعد أيام الحج . كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلبينا بالحج ، وقدمنا