الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6958 22 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله ، حدثني مالك ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : إذا جاء أحدكم فراشه فلينفضه بصنفة ثوبه ثلاث مرات وليقل : باسمك رب وضعت جنبي وبك أرفعه ، إن أمسكت نفسي فاغفر لها ، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  ذكر في هذا الباب تسعة أحاديث كلها في التبرك باسم الله - عز وجل - والسؤال به والاستعاذة ، ومطابقة هذا الحديث للترجمة في قوله : باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه ، وقال ابن بطال : أضاف الوضع إلى الاسم والرفع إلى الذات ، فدل على أن المراد بالاسم الذات ، وبالذات يستعان في الوضع والرفع لا باللفظ .

                                                                                                                                                                                  وشيخ البخاري عبد العزيز بن عبد الله بن يحيى بن عمرو بن أويس الأويسي المدني ، يروي عن مالك بن أنس عن سعيد بن أبي سعيد كيسان ونسبته إلى مقبرة المدينة .

                                                                                                                                                                                  والحديث مضى في كتاب الدعوات ، ومضى الكلام فيه .

                                                                                                                                                                                  قوله : " بصنفة ثوبه " بفتح الصاد المهملة وكسر النون وبالفاء ، وهو أعلى حاشية الثوب الذي عليه الهدب ، وقيل : جانبه ، وقيل : طرفه ، وهو المراد هنا ، قاله عياض ، وقال ابن التين : رويناه بكسر الصاد وسكون النون ، والحكمة فيه أنه ربما دخلت فيه حية أو عقرب وهو لا يشعر ويده مستورة بحاشية الثوب لئلا يحصل في يده مكروه إن كان هناك شيء ، وذكر المغفرة عند الإمساك والحفظ عند الإرسال ; لأن الإمساك كناية عن الموت ، فالمغفرة تناسبه ، والإرسال كناية عن الإبقاء في الحياة ، فالحفظ يناسبه .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية