الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1970 28 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16633علي بن عياش قال: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17026أبو غسان محمد بن مطرف قال: حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16920محمد بن المنكدر، عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله رضي الله عنهما nindex.php?page=hadith&LINKID=651934أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: nindex.php?page=treesubj&link=19508_18514_18508رحم الله رجلا سمحا إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى.
مطابقته للترجمة ظاهرة وعلي بن عياش بفتح العين المهملة وتشديد الياء آخر الحروف، وفي آخره شين معجمة الألهاني الحمصي، وهو من أفراده، ومطرف بالطاء المهملة على صيغة اسم الفاعل من التطريف، والمنكدر على وزن اسم الفاعل من الانكدار.
والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه في التجارات عن nindex.php?page=showalam&ids=16712عمرو بن عثمان، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي من حديث زيد بن عطاء، عن nindex.php?page=showalam&ids=16920ابن المنكدر عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر ولفظه: " nindex.php?page=hadith&LINKID=663611nindex.php?page=treesubj&link=18506غفر الله لرجل كان قبلكم كان سهلا إذا باع سهلا إذا اشترى سهلا إذا اقتضى " وقال [ ص: 189 ] حديث حسن غريب صحيح من هذا الوجه.
قوله: "رحم الله رجلا" يحتمل الدعاء، ويحتمل الخبر، قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي: والظاهر أنه دعاء، وقال الكرماني: ظاهره الإخبار عن حال رجل كان سمحا، لكن قرينة الاستقبال المستفاد من إذا تجعله دعاء، وتقديره: رحم الله رجلا يكون سمحا، وقد يستفاد العموم من تقييده بالشرط، والسمح بسكون الميم الجواد والمساهل والموافق على ما طلب.
قوله: "وإذا اقتضى" أي: إذا طلب قضاء حقه بسهولة، وفي رواية حكاها ابن التين "وإذا قضى" أي: إذا أعطى الذي عليه بسهولة بغير مطل.
وروى nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا: nindex.php?page=hadith&LINKID=3502792 "إن الله يحب سمح البيع، سمح الشراء، سمح القضاء" وروى nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان رفعه: nindex.php?page=hadith&LINKID=3502793 "أدخل الله الجنة رجلا كان سهلا مشتريا وبائعا وقاضيا ومقتضيا" وروى أحمد من حديث nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو نحوه. وفي الحديث nindex.php?page=treesubj&link=19510_19515الحض على المسامحة وحسن المعاملة واستعمال محاسن الأخلاق ومكارمها وترك المشاحة في البيع، وذلك سبب لوجود البركة; لأنه صلى الله عليه وسلم لا يحض أمته إلا على ما فيه النفع لهم دينا ودنيا، وأما فضله في الآخرة فقد nindex.php?page=treesubj&link=22836دعا صلى الله تعالى عليه وآله وسلم بالرحمة والغفران لفاعله فمن أحب أن تناله هذه الدعوة فليقتد به وليعمل به.
وفيه ترك التضييق على الناس في المطالبة، وأخذ العفو منهم، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13055ابن حبيب: تستحب السهولة في البيع والشراء وليس هي ترك المطالبة فيه إنما هي ترك المضاجرة ونحوها.