الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
4786 - (سيليكم أمراء يفسدون وما يصلح الله بهم أكثر، فمن عمل منهم بطاعة الله فله الأجر وعليكم الشكر، ومن عمل منهم بمعصية الله فعليه الوزر، وعليكم الصبر) (هب) عن ابن مسعود

التالي السابق


(سيليكم أمراء يفسدون وما يصلح الله بهم أكثر، فمن عمل منهم بطاعة الله فلهم الأجر وعليكم، الشكر،ومن عمل منهم بمعصية الله فعليهم الوزر) قال في الكشاف: الوزر والوقر أخوان؛ من: وزر الشيء: إذا حمله على ظهره (وعليكم الصبر) ؛ أي: لا طريق لكم في أيامهم إلا الصبر، فالزموه فهو إشارة إلى وجوب طاعتهم وإن جاروا ولزوم الانقياد لهم، والتحذير من الخروج عليهم وشق العصا وإظهار [ ص: 134 ] كلمة النفاق، وذلك كله من السياسة التي يقوم بها مصالح الدارين، قال الزمخشري : يريد بالوزر العقوبة الثقيلة الناهضة سماها وزرا تشبيها في ثقلها على المعاقب وصعوبة احتمالها بالحمل الذي يقدح الحامل وينقض ظهره ويلقي عليه بهره؛ أو لأنها جزاء الوزر وهو الإثم اهـ

(طب عن ابن مسعود ) قال الحافظ العراقي : ضعيف؛ أي: وذلك لأن فيه حكيم بن حزام قال في الميزان: قال أبو حاتم: متروك، وقال البخاري : منكر الحديث وساق له هذا الخبر، وفيه أيضا عبد الملك بن عمير، قال الذهبي في الضعفاء: قال: أحمد: مضطرب الحديث.



الخدمات العلمية