4608 [ ص: 379 ] ( 60 ) سورة الممتحنة
وقال مجاهد: لا تجعلنا فتنة : لا تعذبنا بأيديهم فيقولون: لو كان هؤلاء على الحق ما أصابهم هذا بعصم الكوافر أمر أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - بفراق نسائهم، كن كوافر بمكة.
[ 1 - باب: لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء [ الممتحنة: 1]]
4890 - حدثنا حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، قال: حدثني عمرو بن دينار أنه سمع الحسن بن محمد بن علي عبيد الله بن أبي رافع كاتب علي يقول: سمعت - رضي الله عنه - يقول عليا والزبير والمقداد فقال: " انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن بها ظعينة معها كتاب فخذوه منها". فذهبنا تعادى بنا خيلنا حتى أتينا الروضة فإذا نحن بالظعينة فقلنا: أخرجي الكتاب فقالت: ما معي من كتاب. فقلنا: لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب. فأخرجته من عقاصها فأتينا به النبي - صلى الله عليه وسلم - فإذا فيه من إلى أناس من المشركين ممن حاطب بن أبي بلتعة بمكة يخبرهم ببعض أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " ما هذا يا حاطب؟". قال: لا تعجل علي يا رسول الله، إني كنت امرأ من قريش ولم أكن من أنفسهم وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون بها أهليهم وأموالهم بمكة فأحببت إذ فاتني من النسب فيهم أن أصطنع إليهم يدا يحمون قرابتي وما فعلت ذلك كفرا ولا ارتدادا عن ديني. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " إنه قد صدقكم". فقال دعني يا رسول الله فأضرب عنقه. عمر:
[ ص: 380 ] فقال: " إنه شهد بدرا وما يدريك بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم". لعل الله -عز وجل- اطلع على أهل قال بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنا عمرو ونزلت فيه يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم [ الممتحنة: 1] قال: لا أدري الآية في الحديث أو قول عمرو. [ انظر:3007 - مسلم:2494 - فتح: 8 \ 633]
حدثنا علي: قيل لسفيان: في هذا فنزلت لا تتخذوا عدوي ؟ قال سفيان: هذا في حديث الناس حفظته من عمرو وما تركت منه حرفا وما أرى أحدا حفظه غيري.