5669 5670 5671 5672 5673 5674 ص: واحتجوا في ذلك بما حدثنا ، قال: ثنا يونس ، قال: أخبرني ابن وهب ، عن يونس أن ابن شهاب، أخبره، أن علي بن حسين عمرو بن عثمان أخبره، عن أسامة بن زيد بمكة؟ ؟ فقال: وهل ترك لنا عقيل من رباع أو دور؟! وكان عقيل ورث أبا طالب ، هو وطالب ، ولم يرثه جعفر ، ولا علي ، -رضي الله عنهما-؛ لأنهما كانا مسلمين، وكان عقيل 5 وطالب ، كافرين، فكان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- من أجل ذلك يقول: لا يرث المؤمن الكافر". أنه قال: "يا رسول الله أتنزل في دارك .
حدثنا قال: ثنا بحر بن نصر، ... ، فذكر بإسناده مثله. ابن وهب
[ ص: 53 ] قال : - رحمه الله -: ففي هذا الحديث ما يدل أن أرض أبو جعفر مكة تملك وتورث؛ لأنه قد ذكر فيها ميراث عقيل 5 وطالب ، لما تركه أبو طالب فيها من رباع ودور، فهذا خلاف الحديث الأول.
ولما اختلفا احتيج إلى النظر في ذلك ليستخرج من القولين قول صحيح، ولو كان على طريق اختيار الأسانيد وصرف القول إلى ذلك؛ لكان حديث علي بن حسين أصحهما إسنادا ولكنها تحتاج إلى كشف ذلك من طريق النظر.
فاعتبرنا ذلك فرأينا المسجد الحرام كل الناس فيه سواء؛ لا يجوز لأحد أن يبني فيه بناء ولا يحتجز منه موضعا، وكذلك حكم جميع المواضع التي لا يقع لأحد فيها ملك وجميع الناس فيها سواء، ألا ترى أن عرفة لو أراد الرجل أن يبني في المكان الذي يقف فيه الناس بناء لم يكن ذلك له؟ وكذلك منى لو أراد أن يبني فيه دارا كان من ذلك ممنوعا؟ وكذلك جاء الأثر عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
حدثنا قال: ثنا أبو بكرة، الحكم بن مروان الضرير الكوفي ، قال: ثنا ، عن إسرائيل إبراهيم بن المهاجر ، عن ، عن يوسف بن ماهك أمه ، عن -رضي الله عنهما- قالت: عائشة ، إنها مبنية لمن سبق". عائشة، "قلت: يا رسول الله، ألا نتخذ لك بمنى بيتا تستظل فيه؟ فقال: يا
أفلا ترى أن رسول الله -عليه السلام- لم يأذن لهم أن يجعلوا له فيها بيتا يستظل فيه؟ لأنه مناخ من سبق؛ لأن الناس كلهم فيها سواء.
حدثنا قال: ثنا حسين بن نصر، (ح). الفريابي
وحدثنا قال: ثنا عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي، قالا: ثنا أبو نعيم، ، عن إسرائيل إبراهيم بن المهاجر ، عن ، عن يوسف بن ماهك أمه - وكانت تخدم -رضي الله عنها- - فحدثته عن عائشة أم المؤمنين مثله. عائشة
قال: وسألت أمي مكان بعدما توفي النبي -عليه السلام- أن تعطيها إياه فقالت لها عائشة لا أحل لك ولا لأحد من أهل بيتي أن يستحل هذا المكان - تعني عائشة: منى " .
[ ص: 54 ] قال : - رحمه الله -: فهذا حكم المواضع التي الناس فيها سواء ولا ملك لأحد عليها، ورأينا أبو جعفر مكة على غير ذلك قد أجيز البناء فيها، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم دخلها: أبي سفيان ، فهو آمن، ومن أغلق عليه بابه فهو آمن". من دخل دار .
حدثنا بذلك قال: ثنا ربيع المؤذن، ، قال: ثنا أسد ، عن حماد بن سلمة ، عن ثابت البناني عبد الله بن رباح ، عن ، عن النبي -عليه السلام-. أبي هريرة
فلما كانت مكة مما تغلق عليه الأبواب ومما تبنى فيه المنازل كانت صفتها صفة المواضع التي تجري عليها الأملاك وتقع فيها المواريث.