11432 5155 - (11842) - (3\89) عن قال: قال عطية العوفي، قال أبو سعيد: الأنصار لأصحابه: أما والله! لقد كنت أحدثكم أنه لو قد استقامت الأمور قد
[ ص: 60 ] آثر عليكم. قال: فردوا عليه ردا عنيفا، قال: فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فجاءهم، فقال لهم أشياء لا أحفظها. قالوا: بلى يا رسول الله. قال: " فكنتم لا تركبون الخيل؟ " ، قال: فكلما قال لهم شيئا، قالوا: بلى يا رسول الله. قال: فلما رآهم لا يردون عليه شيئا، قال: " أفلا تقولون: قاتلك قومك فنصرناك، وأخرجك قومك فآويناك؟ " ، قالوا: نحن لا نقول ذلك يا رسول الله، أنت تقوله: قال: " يا معشر الأنصار! ألا ترضون أن يذهب الناس بالدنيا، وتذهبون أنتم برسول الله؟ " ، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: " يا معشر الأنصار! ألا ترضون لو أن الناس لو سلكوا واديا، وسلكتم واديا، لسلكت وادي الأنصار؟ " ، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: " الأنصار كرشي، وأهل بيتي، وعيبتي التي آوي إليها، فاعفوا عن مسيئهم، واقبلوا من محسنهم " . لولا الهجرة، لكنت امرأ من الأنصار، قال رجل من قلت أبو سعيد: أما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أننا سنرى بعده أثرة؟ قال لمعاوية: فما أمركم؟ قلت: أمرنا أن نصبر، قال: فاصبروا إذا. معاوية: