12793 5737 - (13205) - (3\211) عن قال: حدثنا عبد العزيز، قال: أنس بن مالك المدينة وهو مردف أبا بكر شيخ يعرف، ونبي الله صلى الله عليه وسلم شاب لا يعرف، قال: فيلقى الرجل وأبو بكر فيقول: يا أبا بكر من هذا الرجل الذي بين يديك؟ فيقول: هذا الرجل يهديني السبيل، فيحسب الحاسب أنه إنما يهديه الطريق، وإنما يعني سبيل الخير، فالتفت أبا بكر فإذا هو بفارس قد لحقهم، فقال: يا نبي الله، هذا فارس، قد لحق بنا قال: فالتفت نبي الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " أبو بكر، قال: فكان أول النهار جاهدا على نبي الله صلى الله عليه وسلم، وكان آخر النهار مسلحة له. اللهم اصرعه " . فصرعته فرسه، ثم قامت تحمحم قال: ثم قال: يا نبي الله، مرني بما شئت قال: " قف مكانك لا تتركن أحدا يلحق بنا " .
قال: فنزل نبي الله صلى الله عليه وسلم جانب الحرة، ثم بعث إلى الأنصار، فجاءوا نبي الله صلى الله عليه وسلم فسلموا عليهما، وقالوا: اركبا آمنين مطاعين،قال: فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحفوا حولهما بالسلاح، قال: فقيل وأبو بكر، بالمدينة: جاء نبي الله، فاستشرفوا نبي الله صلى الله عليه وسلم ينظرون إليه، ويقولون: جاء نبي الله، فأقبل يسير حتى نزل إلى جانب دار قال: فإنه ليحدث أهله إذ سمع به أبي أيوب،
[ ص: 385 ] وهو في نخل لأهله يخترف لهم منه، فعجل أن يضع الذي يخترف فيها، فجاء وهي معه، فسمع من نبي الله صلى الله عليه وسلم، فرجع إلى أهله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أي بيوت أهلنا أقرب؟ " قال: فقال عبد الله بن سلام، أنا يا نبي الله، هذه داري، وهذا بابي، قال: " فانطلق فهيئ لنا مقيلا " ، قال: فذهب فهيأ لهما مقيلا، ثم جاء فقال: يا نبي الله، قد هيأت لكما مقيلا، فقوما على بركة الله فقيلا. أبو أيوب:
فلما جاء نبي الله صلى الله عليه وسلم جاء فقال: أشهد أنك رسول الله حقا، وأنك جئت بحق، ولقد علمت عبد الله بن سلام اليهود أني سيدهم وابن سيدهم، وأعلمهم وابن أعلمهم، فادعهم فاسألهم، فدخلوا عليه فقال لهم نبي الله صلى الله عليه وسلم: " يا معشر اليهود ويلكم، اتقوا الله فوالذي لا إله إلا الله، إنكم لتعلمون أني رسول الله حقا، وأني جئتكم بحق أسلموا " قالوا: ما نعلمه، ثلاثا. أقبل نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى