26129 10934 - (26669) - (6\313) حدثنا قال: حدثني ثابت، ابن عمر بن أبي سلمة، بمنى، عن أبيه، أن قالت: أم سلمة، أبو سلمة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا أصاب أحدكم مصيبة، فليقل: إنا لله وإنا إليه راجعون، عندك أحتسب مصيبتي فأجرني فيها، وأبدلني ما هو خير منها ". فلما احتضر أبو سلمة، قال: اللهم اخلفني في أهلي بخير، فلما قبض، قلت: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم عندك أحتسب مصيبتي، فأجرني فيها. قالت: وأردت أن أقول: وأبدلني خيرا منها، فقلت: ومن خير من أبي سلمة، فما زلت حتى قلتها، فلما انقضت عدتها خطبها فردته، ثم خطبها أبو بكر فردته، فبعث إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: مرحبا برسول الله صلى الله عليه وسلم، وبرسوله، أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أني امرأة غيرى، وأني مصبية، وأنه ليس أحد من أوليائي شاهدا، فبعث إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما قولك: إني مصبية، فإن الله سيكفيك صبيانك، وأما قولك: إني غيرى، فسأدعو الله أن يذهب غيرتك، وأما الأولياء، فليس أحد منهم شاهد ولا غائب إلا سيرضاني ". قلت: يا عمر قم فزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما إني لا أنقصك شيئا مما أعطيت أختك فلانة رحيين وجرتين، ووسادة من أدم، حشوها ليف ". قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيها، فإذا جاء [ ص: 449 ] أخذت عمر، زينب، فوضعتها في حجرها لترضعها، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حييا كريما، يستحيي، فيرجع ، ففعل ذلك مرارا، ففطن لما تصنع، فأقبل ذات يوم وجاء عمار بن ياسر وكان أخاها لأمها، فدخل عليها، فانتشطها من حجرها، وقال: دعي هذه المقبوحة المشقوحة التي آذيت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل، فجعل يقلب بصره في البيت ويقول: " أين عمار، زناب؟ ما فعلت زناب؟ " قالت: جاء فذهب بها، قال: عمار، فبنى بأهله، ثم قال: " إن شئت أن أسبع لك، سبعت للنساء". قال