3480 [ ص: 200 ] 1834 - (3490) - (1\369) عن قال: ابن عباس، فبت عندها، فوجدت ليلتها تلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم، " ميمونة بنت الحارث، فوضع رأسه على وسادة من أدم حشوها ليف "، فجئت فوضعت رأسي على ناحية منها، " فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنظر فإذا عليه ليل، فعاد فسبح وكبر حتى نام، ثم استيقظ وقد ذهب شطر الليل - أو قال: ثلثاه - فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقضى حاجته، ثم جاء إلى قربة على شجب فيها ماء ، فمضمض ثلاثا، واستنشق ثلاثا، وغسل وجهه ثلاثا، وذراعيه ثلاثا ثلاثا، ومسح برأسه وأذنيه مرة ، ثم غسل قدميه - قال فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء، ثم دخل بيته، حسبته قال: ثلاثا ثلاثا - ثم أتى مصلاه، فقمت وصنعت كما صنع، ثم جئت فقمت عن يساره، وأنا أريد أن أصلي بصلاته، فأمهل رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى إذا عرف أني أريد أن أصلي بصلاته، لفت يمينه فأخذ بأذني، فأدارني حتى أقامني عن يمينه، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رأى أن عليه ليلا ركعتين، فلما ظن أن الفجر قد دنا، قام فصلى ست ركعات، أوتر بالسابعة، حتى إذا أضاء الفجر، قام فصلى ركعتين، ثم وضع جنبه فنام، حتى سمعت فخيخه، ثم جاءه يزيد: فآذنه بالصلاة، فخرج فصلى وما مس ماء " فقلت بلال، ما أحسن هذا فقال لسعيد بن جبير: أما والله لقد قلت ذاك سعيد بن جبير: فقال: "مه إنها ليست لك ولا لأصحابك، إنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم إنه كان يحفظ". لابن عباس أتيت خالتي