3777 2021 - (3787) - (1\398 - 399) عن قال: ابن مسعود، مليكة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالا: إن أمنا كانت تكرم الزوج، وتعطف على الولد، - قال: وذكر الضيف - غير أنها كانت وأدت في الجاهلية. قال: "أمكما في النار "، فأدبرا ، والشر يرى في وجوههما، فأمر بهما، فردا، فرجعا والسرور يرى في وجوههما، رجيا أن يكون قد حدث شيء، فقال: "أمي مع أمكما "، فقال رجل من المنافقين: وما يغني هذا عن أمه شيئا، ونحن نطأ عقبيه، فقال رجل من الأنصار - ولم أر رجلا قط أكثر سؤالا منه - : يا رسول الله، هل وعدك ربك فيها، أو فيهما؟ قال: فظن أنه من شيء قد سمعه، فقال: " فقال الأنصاري : وما ذاك المقام المحمود؟ قال: "ذاك إذا جيء بكم عراة حفاة غرلا، فيكون أول من يكسى ما سألته ربي، وما أطمعني فيه، وإني لأقوم المقام المحمود يوم القيامة "، إبراهيم يقول: اكسوا خليلي، فيؤتى بريطتين بيضاوين، فليلبسهما، ثم يقعد فيستقبل العرش، ثم أوتى بكسوتي، فألبسها، فأقوم عن يمينه مقاما لا يقومه أحد غيري، يغبطني به الأولون والآخرون ". قال: "ويفتح نهر من الكوثر إلى الحوض "، فقال المنافقون: فإنه ما جرى ماء قط إلا على حال، أو رضراض. قال: يا رسول الله، على حال أو رضراض؟ قال: "حاله المسك، ورضراضه التوم "، قال المنافق: لم أسمع كاليوم، قلما جرى ماء قط على حال أو رضراض، إلا كان له نبت ، فقال الأنصاري: يا رسول الله، هل له نبت؟ قال: "نعم، قضبان الذهب "، قال المنافق: لم أسمع كاليوم، فإنه قلما نبت قضيب إلا أورق، وإلا كان له ثمر. قال الأنصاري: يا رسول الله، هل من ثمر؟ قال: "نعم، ألوان الجوهر، وماؤه أشد [ ص: 318 ] بياضا من اللبن، وأحلى من العسل، إن من شرب منه مشربا، لم يظمأ بعده، وإن حرمه لم يرو بعده". جاء ابنا