الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
10674 4809 - (11058) - (3\9) عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري: nindex.php?page=hadith&LINKID=691481أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر عنده عمه أبو طالب فقال: " nindex.php?page=treesubj&link=30373_30374_30434لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة، فيجعل في ضحضاح من نار، يبلغ كعبيه، يغلي منه دماغه".
[ ص: 368 ] * قوله: "فيجعل في ضحضاح": هو بضادين معجمتين مفتوحتين:
ما رق من الماء على وجه الأرض إلى نحو الكعبين، واستعير في النار.
ظاهر هذا الحديث يقتضي أن الشفاعة تنفع الكافر في الجملة، وهو خلاف ظاهر قوله تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=48فما تنفعهم شفاعة الشافعين [المدثر: 48]، وبعض أحاديث الباب يدل على أنه ينفعه عمله، وهو ما فعل في حفظه صلى الله عليه وسلم ، وهو ينافي ظاهر قوله تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=39والذين كفروا أعمالهم كسراب [النور: 39] الآية، ويمكن الجواب: أنه ينفعه مجموع الأمرين؛ توفيقا بين الأحاديث، ولا يلزم من نفي نفع كل من العمل والشفاعة بانفراده نفي نفع المجموع، وقيل: المراد بنفي النفع في الآية: نفي نفع يخلص من النار، والثابت هو التخفيف، والله تعالى أعلم.