[ ص: 406 ] 18 - قوله: (ع): "حكاية عن بعض المتأخرين أنه زعم أن قول : ولا يكون شاذا زيادة لا حاجة إليها؛ لأن قوله يروي من غير وجه يغني عنه، ثم قال: فكأنه كرره بلفظ مباين" . الترمذي
أقول: ليس في كلامه تكرار بل عنده ما خالف فيه الراوي من هو أحفظ منه أو أكثر سواء انفرد به أو لم ينفرد، كما صرح به الشاذ - رضي الله عنه - . الشافعي
وقوله: يروى من غير وجه شرط زايد على ذلك. وإنما يتمشى ذلك على رأي من يزعم أن الشاذ ما تفرد به الراوي مطلقا. وحمل كلام على الأول أليق؛ لأن الحمل على التأسيس أولى من الحمل على التأكيد، ولا سيما في التعاريف - والله أعلم. الترمذي