[ ص: 503 ] 48 - قوله: (ص): وهلم جرا.
قرأت بخط
أبي يعقوب النجيرمي : أن أصله مأخوذ من سوق الإبل (يعني سيروا على هينتكم لا تجهدوا أنفسكم) أخذا من الجر في السوق وهو أن تترك الإبل ترعى في السير.
[إعراب هلم جرا:]
أما إعرابها فقال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري : في نصبه ثلاثة أوجه:
الأول: هو مصدر في موضع الحال أي: هلم جارين أي: متأنين كقولهم: جاء
عبد الله مشيا وأقبل ركضا.
والثاني: هو مصدر على بابه لأن هلم جرا [بمعنى] جروا جرا.
والثالث: أنه منصوب على التمييز.
قال: ويقال للرجل: هلم جرا وللرجلين هلما جرا وللجمع هلموا جرا. والاختيار الإفراد في الجميع؛ لأن هلم ليست [فعلا] تتصرف، وبه جاء القرآن في قوله تبارك وتعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=18والقائلين لإخوانهم هلم إلينا .
[ ص: 503 ] 48 - قَوْلُهُ: (ص): وَهَلُمَّ جَرًّا.
قَرَأْتُ بِخَطِّ
أَبِي يَعْقُوبَ النَّجِيرَمِيِّ : أَنَّ أَصْلَهُ مَأْخُوذٌ مِنْ سَوْقِ الْإِبِلِ (يَعْنِي سِيرُوا عَلَى هَيْنَتِكُمْ لَا تُجْهِدُوا أَنْفُسَكُمْ) أَخْذًا مِنَ الْجَرِّ فِي السَّوْقِ وَهُوَ أَنْ تُتْرَكَ الْإِبِلُ تَرْعَى فِي السَّيْرِ.
[إِعْرَابُ هَلُمَّ جَرًّا:]
أَمَا إِعْرَابُهَا فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ : فِي نَصْبِهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ:
الْأَوَّلُ: هُوَ مَصْدَرٌ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ أَيْ: هَلُمَّ جَارِّينَ أَيْ: مُتَأَنِّينَ كَقَوْلِهِمْ: جَاءَ
عَبْدُ اللَّهِ مَشْيًا وَأَقْبَلَ رَكْضًا.
وَالثَّانِي: هُوَ مَصْدَرٌ عَلَى بَابِهِ لِأَنَّ هَلُمَّ جَرًّا [بِمَعْنَى] جَرُّوا جَرًّا.
وَالثَّالِثُ: أَنَّهُ مَنْصُوبٌ عَلَى التَّمْيِيزِ.
قَالَ: وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ: هَلُمَّ جَرًّا وَلِلرَّجُلَيْنِ هَلُمَّا جَرًّا وَلِلْجَمْعِ هَلُمُّوا جَرًّا. وَالِاخْتِيَارُ الْإِفْرَادُ فِي الْجَمِيعِ؛ لِأَنَّ هَلُمَّ لَيْسَتْ [فِعْلًا] تَتَصَرَّفُ، وَبِهِ جَاءَ الْقُرْآنُ فِي قَوْلِهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=18وَالْقَائِلِينَ لإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا .