[ ص: 232 ] ذكر الخبر الدال على أن استحباب التمتع لمن قصد البيت العتيق
وإيثاره على القران والإفراد
3921 - أخبرنا ابن سلم قال : حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم قال : حدثنا قال : حدثنا الوليد بن مسلم قال : حدثني الأوزاعي ، عن عطاء ، قال : جابر بن عبد الله مكة لأربع ليال خلون من ذي الحجة ، فلما طفنا بالبيت ، وسعينا بين الصفا والمروة ، وأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نجعلها عمرة ، وأن نحل إلى النساء ، فقلنا بيننا : ليس بيننا وبين عرفة إلا خمس ، فنخرج إليها ومذاكيرنا تقطر منيا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني لأبركم وأصدقكم ، ولولا الهدي لأحللت ، فقام سراقة بن مالك ، فقال : يا رسول الله ، أمتعتنا هذه لعامنا هذا أم للأبد ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بل للأبد أهللنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بالحج خالصا ، لا نخلط بغيره ، فقدمنا .