[ ص: 236 ] ذكر البيان بأن من حسن خلقه في الدنيا
كان من أحب الناس إلى الله تعالى
486 - أخبرنا عبد الله بن محمد بن عمرو النيسابوري قال : حدثنا قال : أخبرنا علي بن خشرم قال : حدثنا عيسى بن يونس عثمان بن حكيم عن ، عن زياد بن علاقة أسامة بن شريك ، قال : كنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - كأن على رؤوسنا الرخم ، ما يتكلم منا متكلم ، إذ جاءه ناس من الأعراب ، فقالوا : يا رسول الله ، أفتنا في كذا ، أفتنا في كذا ، فقال : أيها الناس ، إن الله قد وضع عنكم الحرج ، إلا امرأ اقترض من عرض أخيه فذاك الذي حرج وهلك " . قالوا : أفنتداوى يا رسول الله ؟ قال : " نعم ؛ فإن الله لم ينزل داء إلا أنزل له دواء ، غير داء واحد " ، قالوا : وما هو يا رسول الله ؟ قال : " الهرم " ، قالوا : فأي الناس أحب إلى الله ، يا رسول الله ؟ قال : [ ص: 237 ] " أحب الناس إلى الله أحسنهم خلقا " .