[ ص: 24 ] [ ص: 25 ] ذكر قول المصطفى صلى الله عليه وسلم للصديقة بنت الصديق : إنه لها كأبي زرع لأم زرع
7104 - أخبرنا حدثنا الحسن بن سفيان ، هشام بن عمار ومصعب بن سعيد ، وعلي بن حجر ، قالوا : حدثنا حدثنا عيسى بن يونس عن هشام بن عروة عبد الله بن عروة عن عن عروة عائشة قالت :
[ ص: 26 ] قالت الأولى : زوجي لحم جمل غث على رأس جبل ، لا سهل فيرتقى ، ولا سمين فينتقل .
وقالت الثانية : زوجي لا أبث خبره إني أخاف أن لا أذره ، إن أذكره أذكر عجره وبجره
[ ص: 27 ] وقالت الثالثة : زوجي العشنق إن أنطق أطلق ، وإن أسكت أعلق .
وقالت الرابعة : زوجي كليل تهامة لا حر ، ولا قر ، ولا مخافة ، ولا سآمة .
وقالت الخامسة : زوجي إن دخل فهد ، وإن خرج أسد ، ولا يسأل عما عهد .
وقالت السادسة : زوجي إن أكل لف ، وإن شرب اشتف ، وإن [ ص: 28 ] اضطجع التف ، ولا يولج الكف ليعلم البث .
وقالت السابعة : زوجي غياياء أو عياياء طباقاء ، كل داء له داء ، شجك أو فلك أو جمع كلا لك .
[ ص: 29 ] وقالت الثامنة : زوجي المس مس أرنب ، والريح ريح زرنب .
قالت التاسعة : زوجي رفيع العماد ، طويل النجاد ، عظيم الرماد ، قريب البيت من الناد .
[ ص: 30 ] قالت العاشرة : زوجي مالك ، فما مالك ؟ مالك خير من ذلك ، له إبل كثيرات المبارك قليلات المسارح ، إذا سمعن أصوات المزاهر ، أيقن أنهن هوالك .
قالت الحادية عشرة : زوجي أبو زرع ، وما أبو زرع ؟ أناس من حلي أذني ، وملأ من شحم عضدي ، فبجحني فبجحت إلي نفسي ، وجدني في أهل غنيمة بشق ، فجعلني في أهل صهيل وأطيط ودائس ومنق ، فعنده أقول فلا أقبح ، وأرقد فأتصبح ، [ ص: 31 ] وأشرب فأتقمح .
[ ص: 32 ] أم أبي زرع ، فما أم أبي زرع ؟ عكومها رداح ، وبيتها فساح .
ابن أبي زرع فما ابن أبي زرع ؟ مضجعه كمسل شطبة ، ويشبعه ذراع الجفرة
وابنة أبي زرع ، فما ابنة أبي زرع ؟ طوع أبيها وطوع أمها ، وملء كسائها وغيظ جارتها .
جارية أبي زرع ، فما جارية أبي زرع ؟ لا تبث حديثنا [ ص: 33 ] تبثيثا ، ولا تنقث ميرتنا تنقيثا ، ولا تملأ بيتنا تعشيشا .
قالت : خرج أبو زرع ، والأوطاب تمخض ، فلقي امرأة معها ولدان لها كالفهدين ، يلعبان من تحت خصرها برمانتين ، [ ص: 34 ] فطلقني ونكحها ، فنكحت بعده رجلا سريا ، ركب شريا ، وأخذ خطيا ، وأراح علي نعما ثريا ، وأعطاني من كل رائحة زوجا ، وقال : [ ص: 35 ] كلي أم زرع وميري أهلك .
فلو جمعت كل شيء أعطانيه ما بلغ أصغر آنية أبي زرع .
قالت عائشة : فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : كنت لك كأبي زرع لأم زرع جلس إحدى عشرة امرأة ، فتعاهدن وتعاقدن أن لا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئا . .
قال : سألت هشام بن عمار عن الدائس ، فقال : هو الأندر ، والمنق : الغربال . عيسى بن يونس