[ ص: 155 ] ذكر وصف تزوج أبي طلحة أم سليم
7187 - أخبرنا حدثنا عمران بن موسى بن مجاشع الصلت بن مسعود الجحدري حدثنا حدثنا جعفر بن سليمان عن ثابت قال : أنس أبو طلحة أم سليم ، فقالت له : ما مثلك يا يرد ولكني امرأة مسلمة ، وأنت رجل كافر ، ولا يحل لي أن أتزوجك ، فإن تسلم فذلك مهري لا أسألك غيره ، فأسلم ، فكانت له فدخل بها فحملت فولدت غلاما صبيحا ، وكان أبا طلحة يحبه حبا شديدا ، فعاش حتى تحرك فمرض ، فحزن [ ص: 156 ] عليه أبو طلحة حزنا شديدا حتى تضعضع ، قال : أبو طلحة وأبو طلحة يغدو على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويروح ، فراح روحة ومات الصبي ، فعمدت إليه أم سليم ، فطيبته ونظفته وجعلته في مخدعنا ، فأتى ، فقال : كيف أمسى بني ؟ قالت : بخير ما كان منذ اشتكى أسكن منه الليلة ، قال : فحمد الله وسر بذلك ، فقربت له عشاءه ، فتعشى ثم مست شيئا من طيب ، فتعرضت له حتى واقع بها ، فلما تعشى وأصاب من أهله قالت : يا أبو طلحة أرأيت لو أن جارا لك أعارك عارية ، فاستمتعت بها ، ثم أراد أخذها منك أكنت رادها عليه ؟ فقال : إي والله ، إني كنت لرادها عليه . قالت : طيبة بها نفسك ؟ قال : طيبة بها نفسي ، قالت : فإن الله قد أعارك بني ومتعك به ما شاء ، ثم قبض إليه ، فاصبر واحتسب ، قال : فاسترجع أبا طلحة وصبر ، ثم أصبح غاديا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فحدثه حديث أبو طلحة أم سليم كيف صنعت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بارك الله لكما في ليلتكما ، قال : وحملت من تلك الواقعة فأثقلت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا ولدت لأبي طلحة أم سليم فجئني بولدها ، فحمله في خرقة ، فجاء به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فمضغ رسول الله صلى الله عليه وسلم تمرة ، فمجها في فيه فجعل الصبي يتلمظ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو طلحة : حب لأبي طلحة الأنصار التمر ، فحنكه وسمى عليه ، ودعا له ، [ ص: 157 ] وسماه عبد الله خطب .