[ ص: 158 ] ذكر كنية هذا الصبي المتوفى ، لأبي طلحة وأم سليم
7188 - أخبرنا حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا شيبان بن أبي شيبة عمارة بن زاذان حدثنا عن ثابت أنس ، كان له ابن يكنى أبا طلحة أبا عمير قال : فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : أبا عمير ما فعل النغير ؟ قال : فمرض وأبو طلحة غائب في بعض حيطانه ، فهلك الصبي ، فقامت أم سليم ، فغسلته ، وكفنته وحنطته وسجت عليه ثوبا ، وقالت : لا يكون أحد يخبر حتى أكون أنا الذي أخبره ، فجاء أبا طلحة كالا ، وهو صائم ، فتطيبت له وتصنعت له وجاءت بعشائه ، فقال : ما فعل أبو طلحة أبو عمير ؟ فقالت : تعشى وقد فرغ ، قال : فتعشى وأصاب منها ما يصيب الرجل من أهله ، ثم قالت : يا أرأيت أهل بيت أعاروا أهل بيت عارية ، فطلبها أصحابها أيردونها أو يحبسونها ، فقال : بل يردونها [ ص: 159 ] عليهم ، قالت : احتسب أبا طلحة أبا عمير ، قال : فغضب وانطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بقول أم سليم ، فقال صلى الله عليه وسلم : بارك الله لكما في غابر ليلتكما ، قال : فحملت بعبد الله بن أبي طلحة حتى إذا وضعت وكان يوم السابع قالت لي أم سليم : يا اذهب بهذا الصبي وهذا المكتل وفيه شيء من عجوة إلى النبي صلى الله عليه وسلم حتى يكون هو الذي يحنكه ويسميه ، قال : فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم ، فمد النبي صلى الله عليه وسلم رجليه وأضجعه في حجره ، وأخذ تمرة فلاكها ، ثم مجها في في الصبي ، فجعل يتلمظها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أبت أنس الأنصار إلا حب التمر أن .