[ ص: 440 ] ذكر الإخبار عن وصف أول ما يأكل أهل الجنة عند دخولهم إياها تفضل الله علينا بذلك
7422 - أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد السلام ببيروت قال : حدثنا محمد بن خلف الداري قال : حدثنا معمر بن يعمر قال : حدثنا قال : أخبرني معاوية بن سلام زيد بن سلام ، أنه سمع قال : حدثني أبا سلام ، أن أبو أسماء الرحبي مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثه قال : ثوبان محمد ، قال : فدفعته دفعة كاد يصرع منها ، فقال : لم تدفعني ؟ فقلت : ألا تقول يا رسول الله ؟ قال اليهودي : إنما أدعوه باسمه الذي [ ص: 441 ] سماه به أهله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن اسمي محمد الذي سماني به أهلي ، فقال اليهودي : جئت أسألك ، قال رسول الله : ينفعك شيء إن أخبرتك ؟ قال : أسمع ما تحدث ، فنكت رسول الله بعود معه ، وقال : سل ، فقال اليهودي : أين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ؟ فقال رسول الله : هم في الظلمة دون الجسر ، قال : فمن أول الناس إجازة ؟ فقال : فقراء المهاجرين ، فقال اليهودي : فما تحفتهم حين يدخلون الجنة ؟ قال : زائدة كبد النون ، قال : ما غداؤهم على إثرها ؟ قال : ينحر لهم ثور الجنة الذي كان يأكل من أطرافها ، قال : فما شرابهم عليه ؟ قال : من عين فيها تسمى سلسبيلا ، قال : صدقت ، قال : وجئت أسألك عن شيء لا يعلمه أحد من أهل الأرض إلا نبي ، قال : ينفعك إن حدثتك ؟ فقال : أسمع بأذني جئت أسألك عن الولد ، فقال : ماء الرجل أبيض ، وماء المرأة أصفر ، فإذا اجتمعا فعلا ماء الرجل مني المرأة أذكرا بإذن الله ، وإذا علا مني المرأة مني الرجل آنثا بإذن الله ، فقال اليهودي : لقد صدقت ، وإنك لنبي وانصرف ، فذهب ، فقال رسول الله : لقد سألني هذا عن الذي سألني وما لي علم بشيء منه حتى أتاني الله به كنت قائما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذ جاء حبر من أحبار اليهود ، فقال : سلام عليك يا .