الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

الأحاديث المختارة

ضياء الدين المقدسي - ضياء الدين أبو عبد الله المقدسي

صفحة

جزء

[ ص: 248 ] عباد بن عمرو - رضي الله عنه -

301 - أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد الأصبهاني - بها - أن فاطمة بنت عبد الله أخبرتهم ، أبنا محمد بن ريذة ، أبنا سليمان بن أحمد الطبراني ، ثنا عبدان بن أحمد ، ثنا بشر بن آدم ، ثنا الضحاك بن مخلد ، حدثني بشر بن صحار الأعرجي ، أخبرني المعارك بن بشر بن عباد - وغير واحد من أعمامي - عن عباد بن عمرو : أنه كان يخدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخاطبه يهودي فسقط رداؤه عن منكبه ، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكره أن يرى الخاتم ، فسويته عليه ، فقال : ( من فعل هذا ؟ ) قلت : أنا ، قال : ( تحول إلي ) . فجلست بين يديه ، فوضع يده [ ص: 249 ] على رأسي ، فأمرها على وجهي وصدري ، وقال : ( إذا أتانا شيء فأتني ) فأتيته ، فأمر لي بجذعة ، وكان الخاتم على طرف كتفه الأيسر ، كأنه ركبة عنز .

[ ص: 248 ] عَبَّادُ بْنُ عَمْرٍو - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

301 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْأَصْبَهَانِيُّ - بِهَا - أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ ، ثَنَا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ ، ثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ ، حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ صُحَارٍ الْأَعْرَجِيُّ ، أَخْبَرَنِي الْمُعَارِكُ بْنُ بِشْرِ بْنِ عَبَّادٍ - وَغَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَعْمَامِي - عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَمْرٍو : أَنَّهُ كَانَ يَخْدُمُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَخَاطَبَهُ يَهُودِيٌّ فَسَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ مَنْكِبِهِ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَكْرَهُ أَنْ يُرَى الْخَاتَمُ ، فَسَوَّيْتُهُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : ( مَنْ فَعَلَ هَذَا ؟ ) قُلْتُ : أَنَا ، قَالَ : ( تَحَوَّلْ إِلَيَّ ) . فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَوَضَعَ يَدَهُ [ ص: 249 ] عَلَى رَأْسِي ، فَأَمَرَّهَا عَلَى وَجْهِي وَصَدْرِي ، وَقَالَ : ( إِذَا أَتَانَا شَيْءٌ فَأْتِنِي ) فَأَتَيْتُهُ ، فَأَمَرَ لِي بِجَذَعَةٍ ، وَكَانَ الْخَاتَمُ عَلَى طَرَفِ كَتِفِهِ الْأَيْسَرِ ، كَأَنَّهُ رُكْبَةُ عَنْزٍ .

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث