364 - وبه أخبرنا ، ثنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه ، ثنا دعلج بن أحمد محمد بن علي بن زيد ، ثنا ، ثنا سعيد بن منصور ، ثنا عبد الله بن جعفر عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة ، عن ، عن سليمان بن موسى الأشدق ، عن مكحول ، عن أبي سلام الباهلي ، عن أبي أمامة الباهلي قال : عبادة بن الصامت يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم ، الآية ، وقسمها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن فواق .
وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينفلهم بادين الربع ، وإذا قفلوا الثلث .
وأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبرة من ظهر بعيره فقال : ما يحل لي من الفيء قدر هذه الوبرة إلا الخمس ) والخمس مردود عليكم ، فأدوا الخيط والمخيط ، وإياكم والغلول فإنه عار على أهله يوم القيامة ، وعليكم بالجهاد فإنه باب من أبواب الجنة ، يذهب الله به الغم والهم ) .
وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكره النفل ويقول : ( يرد قوي القوم على ضعيفهم ) . خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بدر فلقي بها العدو ، فلما هزمهم الله اتبعتهم طائفة من المسلمين يقتلونهم ، وأحدقت طائفة برسول الله - صلى الله عليه وسلم - [ ص: 297 ] واستولت طائفة على النهب والعسكر ، فلما رجع الذين طلبوا العدو قالوا : لنا النفل نحن طلبنا العدو وبنا نفاهم الله وهزمهم الله ، وقال الذين أحدقوا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ما أنتم بأحق به منا بل هو لنا ، نحن أحدقنا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يناله من العدو غرة ، وقال الذين استولوا على العسكر والنهب : ما أنتم بأحق به منا بل هو لنا ، نحن استولينا عليه وأحرزناه ، فأنزل الله على رسوله :