[ ص: 399 ] 493 - وأخبرنا أبو علي عمر بن علي الواعظ الحربي ، أن هبة الله أخبرهم ، أبنا الحسن ، أبنا أحمد ، ثنا ، حدثني عبد الله بن أحمد ، ثنا إبراهيم بن الحجاج الناجي عبد القاهر بن السري ، ثنا ابن لكنانة بن العباس بن مرداس ، عن أبيه ، أن أباه العباس بن مرداس حدثه : المزدلفة فعاد يدعو لأمته ، فلم يلبث النبي - صلى الله عليه وسلم - أن تبسم ، فقال بعض أصحابه : يا رسول الله بأبي أنت وأمي ضحكت في ساعة لم تك تضحك فيها ، فما أضحكك ، أضحك الله سنك ؟ قال : ( تبسمت من عدو الله إبليس حين علم أن الله عز وجل قد استجاب لي في أمتي وغفر للظالم ، أهوى يدعو بالثبور والويل ويحثو التراب على رأسه ، فتبسمت مما يصنع [ من ] جزعه ) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا عشية عرفة لأمته بالمغفرة والرحمة ، فأكثر الدعاء ، فأجابه الله عز وجل : ( أن قد فعلت وغفرت لأمتك إلا من ظلم بعضهم بعضا ) قال : ( يا رب إنك قادر أن تغفر للظالم ، وتثيب المظلوم خيرا من مظلمته ) فلم يكن تلك العشية إلا ذا ، فلما كان من الغد دعا غداة .
رواه أبو داود ، عن عيسى بن إبراهيم البركي ، وأبي الوليد الطيالسي .
ورواه ، عن ابن ماجه أيوب بن محمد الصالحي ، وقد بين في روايته اسم ابن كنانة .