[ ص: 191 ] 805 - أخبرنا سفيان، عن ابن طاوس، أنهما سمعا وإبراهيم بن ميسرة: يقول: طاوسا، الصفا والمروة، وأمر أصحابه أن من كان منهم أهل بالحج ولم يكن معه هدي أن يجعلها عمرة فقال: "لو استقبلت من أمري ما استدبرت لما سقت الهدي، ولكن لبدت رأسي، وسقت هديي وليس لي محل إلا على محل هديي" . فقام إليه سراقة بن مالك، فقال: يا رسول الله، اقض لنا قضاء قوم كأنما ولدوا اليوم، أعمرتنا هذه لعامنا هذا أم للأبد؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بل للأبد دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة" ، قال: فدخل علي رضي الله عنه من اليمن فسأله النبي صلى الله عليه وسلم يعني: "بم أهللت؟" فقال أحدهما: لبيك إهلال كإهلال النبي صلى الله عليه وسلم، وقال الآخر: لبيك حجة كحجة النبي صلى الله عليه وسلم. خرج النبي صلى الله عليه وسلم لا يسمي حجا ولا عمرة ينتظر القضاء، قال: فنزل عليه القضاء وهو يطوف بين