1773 [ 935 ] وعن زيد بن وهب الجهني الذين ساروا إلى الخوارج ، فقال علي ، أيها الناس إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( علي : ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء يقرءون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم لا تجاوز صلاتهم تراقيهم ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية " لو يعلم الجيش الذين يصيبونهم ما قضي لهم على لسان نبيهم لاتكلوا على العمل وآية ذلك أن فيهم رجلا له عضد وليس له ذراع ، على رأس عضده مثل حلمة الثدي ، عليه شعرات بيض ، فتذهبون إلى يخرج قوم من أمتي يقرءون القرآن ليس قراءتكم إلى قراءتهم بشيء ، وأهل معاوية الشام ، وتتركون هؤلاء يخلفونكم في ذراريكم وأموالكم ، والله إني لأرجو أن يكونوا هؤلاء القوم ، فإنهم قد سفكوا الدم الحرام وأغاروا في سرح الناس ، فسيروا على اسم الله .
قال فنزلني سلمة بن كهيل : منزلا . حتى قال : مررنا على قنطرة ، فلما التقينا وعلى زيد بن وهب الخوارج يومئذ عبد الله بن وهب الراسبي فقال لهم : ألقوا الرماح وسلوا سيوفكم من جفونها ، فإني أخاف أن يناشدوكم كما ناشدوكم يوم حروراء ، فرجعوا فوحشوا برماحهم ، وسلوا السيوف ، وشجرهم الناس برماحهم . قال : وقتل بعضهم على بعض ، وما أصيب من الناس يومئذ إلا رجلان . فقال التمسوا فيهم المخدج . فالتمسوه ، فلم يجدوه ، فقام علي : بنفسه حتى أتى ناسا قد قتل بعضهم على بعض . قال : أخروهم فوجدوه مما يلي الأرض ، فكبر ، ثم قال : صدق الله وبلغ رسوله . قال : فقام إليه علي عبيدة السلماني فقال : يا أمير المؤمنين ، الله الذي لا إله إلا هو لسمعت هذا الحديث من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ قال: إي والله الذي لا إله إلا هو ، حتى استحلفه ثلاثا ، وهو يحلف له . أنه كان في الجيش الذين كانوا مع
رواه مسلم (1066)، وأبو داود (4768-4770) .