3318 (3) باب: المنحة مردودة
[ 1731 ] عن قال: أنس بن مالك مكة إلى المدينة قدموا وليس بأيديهم شيء، وكان لما قدم المهاجرون من الأنصار أهل الأرض والعقار، فقاسمهم الأنصار على أن أعطوهم أنصاف ثمار أموالهم كل عام ويكفونهم العمل والمؤونة، وكانت - وهي تدعى أم أنس بن مالك أم سليم، وكانت أم عبد الله بن أبي طلحة، كان أخا لأمه، وكانت أعطت لأنس رسول الله صلى الله عليه وسلم عذاقا لها، فأعطاها رسول الله صلى الله عليه وسلم أم أنس مولاته أم أيمن أم أسامة بن زيد. قال فأخبرني ابن شهاب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فرغ من قتال أهل أنس بن مالك خيبر وانصرف إلى المدينة رد المهاجرون إلى الأنصار منائحهم التي كانوا منحوهم من ثمارهم. قال: فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أمي عذاقها، وأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم مكانهن من حائطه. قال أم أيمن وكان من شأن ابن شهاب: - أم أيمن أم أسامة بن زيد - أنها كانت وصيفة وكانت من لعبد الله بن عبد المطلب، الحبشة، فلما ولدت آمنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما توفي أبوه، وكانت تحضنه حتى كبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقها، ثم أنكحها أم أيمن ثم توفيت بعدما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمسة أشهر. زيد بن حارثة،
رواه البخاري (2630)، ومسلم (1771) (70)، والنسائي في الكبرى (8320). [ 1732 ] وعنه أن الرجل كان يجعل للنبي صلى الله عليه وسلم النخلات من أرضه حتى فتحت عليه قريظة والنضير، فجعل بعد ذلك يرد عليه ما كان أعطاه. قال أنس: وإن أهلي أمروني أن آتي النبي صلى الله عليه وسلم فأسأله ما كان أهله أعطوه أو بعضه، وكان نبي الله صلى الله عليه وسلم قد أعطاه أم أيمن، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأعطانيهن، فجاءت أم أيمن فجعلت الثوب في عنقي وقالت: والله لا نعطيكهن وقد أعطانيهن ! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا أم أيمن، اتركيه ولك كذا وكذا". وتقول: كلا والذي لا إله إلا هو ! فجعل يقول: كذا - حتى أعطاها عشرة أمثاله.
رواه أحمد ( 3 \ 219 )، والبخاري (3128)، ومسلم (1771) (71).