4417 [ 2313 ] وعن أبي موسى الأشعري بئر أريس، قال: فجلست عند الباب - وبابها من جريد - حتى قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجته وتوضأ، فقمت إليه فإذا هو قد جلس على بئر أريس، وتوسط قفها، وكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر. قال: فسلمت عليه ثم انصرفت، فجلست عند الباب فقلت: لأكونن بواب رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم، فجاء فدفع الباب، فقلت من هذا؟ فقال أبو بكر فقلت: على رسلك، قال: ثم ذهبت فقلت: يا رسول الله، هذا أبو بكر، يستأذن، فقال: " أبو بكر لأبي بكر: ادخل ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبشرك بالجنة، قال: فدخل ائذن له وبشره بالجنة". قال: فأقبلت حتى قلت فجلس عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم معه في القف، ودلى رجليه في البئر كما صنع النبي صلى الله عليه وسلم وكشف عن ساقيه، ثم رجعت فجلست وقد تركت أخي يتوضأ ويلحقني، فقلت: إن يرد الله بفلان - يريد أخاه - خيرا يأت به فإذا إنسان يحرك الباب، فقلت: من هذا؟ فقال: أبو بكر، فقلت: على رسلك، ثم جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه وقلت: هذا عمر بن الخطاب، يستأذن، فقال: "ائذن له وبشره بالجنة". فجئت عمر فقلت: أذن ويبشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة. قال: فدخل، فجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في القف عن يساره، ودلى رجليه في البئر، ثم رجعت فجلست فقلت: إن يرد الله بفلان خيرا - يعني: أخاه - يأت به، فجاء إنسان، فحرك الباب، فقلت: من هذا؟ فقال: عمر، فقلت: على رسلك، قال: وجئت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال: "ائذن له وبشره بالجنة مع بلوى تصيبه". قال: فجئت فقلت: ادخل ويبشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة مع بلوى تصيبك - وفي رواية: فقال: اللهم صبرا والله المستعان - قال: فدخل فوجد القف قد ملئ،، فجلس وجاههم من الشق الآخر. عثمان بن عفان، أنه توضأ في بيته، ثم خرج فقال: لألزمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأكونن معه يومي هذا، قال: فجاء المسجد فسأل عن النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: خرج وجه هاهنا، قال: فخرجت على إثره أسأل عنه، حتى دخل
قال فقال شريك: فأولتها قبورهم. سعيد بن المسيب:
رواه ( 4 \ 393 و 406-407)، أحمد (3693 و 3695 و 6216)، والبخاري (2403) (28 و 29)، ومسلم (3710).
والترمذي