5230 [ 2830 ] وعن قال : حدثنا أبي سعيد الخدري الدجال ، فكان فيما حدثنا قال : يأتي وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة ، فينتهي إلى بعض السباخ التي تلي المدينة ، فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس - أو : من خير الناس - فيقول له : أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه ، فيقول الدجال : أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته أتشكون في الأمر ؟ فيقولون : لا ، قال : فيقتله ثم يحييه فيقول حين يحييه : والله ما كنت فيك قط أشد بصيرة مني الآن ، قال : فيريد الدجال أن يقتله فلا يسلط عليه .
وفي رواية : قال : فيأمر به الدجال فيشبح فيقول : خذوه وشجوه ، فيوسع ظهره وبطنه ضربا ، قال : فيقول : أما تؤمن بي ؟ قال : فيقول : أنت المسيح الكذاب ، قال : فيؤمر به فيؤشر بالمئشار من مفرقه حتى يفرق بين رجليه ، قال : ثم يمشي الدجال بين القطعتين ثم يقول له : قم ، فيستوي قائما ، قال : ثم يقول له : أتؤمن بي ؟ فيقول : ما ازددت فيك إلا بصيرة ، قال : ثم يقول : يا أيها الناس إنه لا يفعل بعدي بأحد من الناس ، قال : فيأخذه الدجال ليذبحه فيجعل ما بين رقبته إلى ترقوته نحاسا ، فلا يستطيع إليه سبيلا ، قال : فيأخذ بيديه ورجليه فيقذف به ، فيحسب الناس أنما قذفه إلى النار ، وإنما ألقي في الجنة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هذا أعظم الناس شهادة عند رب العالمين . رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما حديثا طويلا عن
قال أبو إسحاق : إن هذا الرجل هو الخضر .
(رواه أحمد (3 \ 36) ، والبخاري (1882 و 7132) ، ومسلم (2938) (112 و 113) .