الحالة الخامسة : ففي المسألة أربعة مذاهب : أحدها : أن يرويه كما سمعه ، وبه قال أن يسمعه ملحونا أو محرفا وغيره ، ممن منع الرواية بالمعنى . والثاني : أن يغيره ويصلحه للصواب . قال محمد بن سيرين : إنه مذهب المحصلين والعلماء من المحدثين . والثالث : إن كان له وجه سائغ في لغة ابن الصلاح العرب ، وإن كان في غير لغة قريش لم يغير وإلا غيره ، حكاه في " الإلماع " عن القاضي عياض ، وجزم به النسائي في الإحكام . والرابع : أنه لا يرويه أصلا ، لا على الصواب ، ولا على الخطأ ; لأنه لم يسمعه من الشيخ على الصواب ، ولعصمة ابن حزم المصطفى صلى الله عليه وسلم من اللحن ، [ ص: 287 ] وهذا حكاه الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد عن شيخه ابن عبد السلام أحد سلاطين العلماء .