[ ص: 455 ] المسألة العاشرة الإجماع في العصور المتأخرة nindex.php?page=treesubj&link=21634هل ينعقد الإجماع في زماننا ؟ لا نص فيه ، وينبغي أن يأتي فيه خلاف مبني على أن nindex.php?page=treesubj&link=22267_21634عصرنا هل يخلو عن المجتهد أم لا ؟ فإن قلنا : لا يخلو ، فلا شك في انعقاده ، وإن قلنا : خلاف ، فيحتمل أن يقال : لا ينعقد ، وإن كان هناك مجتهدون في المذاهب وناظرون في الشريعة ، ولم يترقوا إلى رتبة الاجتهاد . والظاهر أنه ينعقد ، وليست هذه مسألة اعتبار العوام في الإجماع ، والدليل على ذلك أن حجة الإجماع ، إما من السمع وهو عدم اجتماع الأمة على خلافه ، أو من العقل ، وهو أن الجم الغفير لا يقدرون على قاطع ، وهؤلاء جمع كثير ، وهذا الموجود فيهم .

[ ص: 455 ] الْمَسْأَلَةُ الْعَاشِرَةُ الْإِجْمَاعُ فِي الْعُصُورِ الْمُتَأَخِّرَةِ nindex.php?page=treesubj&link=21634هَلْ يَنْعَقِدُ الْإِجْمَاعُ فِي زَمَانِنَا ؟ لَا نَصَّ فِيهِ ، وَيَنْبَغِي أَنْ يَأْتِيَ فِيهِ خِلَافٌ مَبْنِيٌّ عَلَى أَنَّ nindex.php?page=treesubj&link=22267_21634عَصْرَنَا هَلْ يَخْلُو عَنْ الْمُجْتَهِدِ أَمْ لَا ؟ فَإِنْ قُلْنَا : لَا يَخْلُو ، فَلَا شَكَّ فِي انْعِقَادِهِ ، وَإِنْ قُلْنَا : خِلَافٌ ، فَيَحْتَمِلُ أَنْ يُقَالَ : لَا يَنْعَقِدُ ، وَإِنْ كَانَ هُنَاكَ مُجْتَهِدُونَ فِي الْمَذَاهِبِ وَنَاظِرُونَ فِي الشَّرِيعَةِ ، وَلَمْ يَتَرَقَّوْا إلَى رُتْبَةِ الِاجْتِهَادِ . وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ يَنْعَقِدُ ، وَلَيْسَتْ هَذِهِ مَسْأَلَةَ اعْتِبَارِ الْعَوَامّ فِي الْإِجْمَاعِ ، وَالدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ أَنَّ حُجَّةَ الْإِجْمَاعِ ، إمَّا مِنْ السَّمْعِ وَهُوَ عَدَمُ اجْتِمَاعِ الْأُمَّةِ عَلَى خِلَافِهِ ، أَوْ مِنْ الْعَقْلِ ، وَهُوَ أَنَّ الْجَمَّ الْغَفِيرَ لَا يَقْدِرُونَ عَلَى قَاطِعٍ ، وَهَؤُلَاءِ جَمْعٌ كَثِيرٌ ، وَهَذَا الْمَوْجُودُ فِيهِمْ .