4768 594 \ 4600 - وعن زيد بن وهب الجهني رضي الله عنه : أيها الناس، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : علي ، ولا صلاتكم إلى صلاتهم شيئا ، ولا صيامكم إلى صيامهم شيئا ، يقرؤون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم ، لا تجاوز صلاتهم تراقيهم ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، لو يعلم الجيش الذين يصيبونهم ما قضي لهم على لسان نبيهم صلى الله عليه وسلم لنكلوا عن العمل ، وآية ذلك أن فيهم رجلا له عضد، وليست له ذراع ، على عضده مثل حلمة الثدي، عليه شعرات بيض، أفتذهبون إلى يخرج قوم من أمتي يقرؤون القرآن، ليست قراءتكم إلى قراءتهم شيئا معاوية وأهل [ ص: 341 ] الشام ، وتتركون هؤلاء يخلفونكم في ذراريكم وأموالكم؟! ، والله إني لأرجو أن يكونوا هؤلاء القوم ، فإنهم قد سفكوا الدم الحرام، وأغاروا في سرح الناس ، فسيروا على اسم الله ، قال : فنزلني سلمة بن كهيل منزلا منزلا حتى مر بنا على قنطرة ، قال : فلما التقينا وعلى الخوارج زيد بن وهب عبد الله بن وهب الراسبي فقال لهم : ألقوا الرماح وسلوا السيوف من جفونها ، فإني أخاف أن يناشدوكم كما ناشدوكم يوم حروراء . قال : فوحشوا برماحهم وسلوا السيوف، وشجرهم الناس برماحهم ، قال : وقتلوا بعضهم على بعضهم ، قال : وما أصيب من الناس يومئذ إلا رجلان ، فقال رضي الله عنه: التمسوا فيهم المخدج . فلم يجدوا قال : فقام علي رضي الله عنه بنفسه حتى أتى ناسا قد قتل بعضهم على بعض ، فقال : أخرجوهم . فوجدوه مما يلي الأرض ، فكبر وقال : صدق الله وبلغ رسوله ، فقام إليه علي عبيدة السلماني فقال : يا أمير المؤمنين ، آلله الذي لا إله إلا هو لقد سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : إي والله الذي لا إله إلا هو ، حتى استحلفه ثلاثا وهو يحلف . وأخرجه أنه كان في الجيش الذين ساروا إلى الخوارج، فقال مسلم.