الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
617 \ 4735 - عن إبراهيم بن [أبي] أسيد ، عن جده ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة [ ص: 369 ] رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=676180nindex.php?page=treesubj&link=18717إياكم والحسد ، فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ، أو قال : العشب - .
قال ابن القيم رحمه الله: وفي "سنن nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه" من حديث nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=680713الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، والصلاة نور المؤمن، والصيام جنة من النار .
ولما كان الحاسد يكره نعمة الله على عباده، والمتصدق ينعم عليهم، كانت صدقة هذا، ونعمته تطفئ خطيئته وتذهبها، وحسد هذا وكراهته نعمة الله على عباده، تذهب حسناته.
[ ص: 370 ] ولما كانت الصلاة مركب الإيمان، وأصل الإسلام، ورأس العبودية، ومحل المناجاة والقربة إلى الله، وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو مصل، وأقرب ما يكون منه في صلاته، وهو ساجد كانت nindex.php?page=treesubj&link=24589الصلاة نور المسلم.
ولما كان الصوم يسد عليه باب الشهوات، ويضيق مجاري الشيطان، ولا سيما باب الأخوفين: الفم والفرج، اللذين منهما ينشأ معظم الشهوات كان كالجنة من النار، فإنه يتترس به من سهام إبليس.
وفي "الصحيحين"، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " nindex.php?page=hadith&LINKID=664228لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، ولا تقاطعوا، وكونوا عباد الله إخوانا، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث .