الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
        معلومات الكتاب

        الجامع لأحكام الوقف والهبات والوصايا

        خالد المشيقح - أ.د/ خالد بن علي بن محمد المشيقح

        صفحة جزء
        المطلب الثالث

        عزل الحاكم ناظر الوقف المولى من قبل الواقف

        بالاتفاق أن الحاكم لا يعزل ناظر الوقف المولى من قبل الواقف إلا بجنحة ظاهرة، لكن بعض الحنابلة قالوا : إذا كان الناظر مولى من قبل الواقف وأمكن تلافي ضرره بضم أمين إليه مع إبقائه عمل به، وإلا عزل.

        قال ابن قدامة : "إن كان النظر لغير الموقوف عليه، أو لبعض الموقوف عليه بتولية الواقف أو الحاكم لم يجز أن يكون إلا أمينا، فإن لم يكن أمينا وكانت توليته من الحاكم لم تصح وأزيلت يده، وإن ولاه الواقف وهو فاسق، [ ص: 421 ] أو ولاه وهو عدل وصار فاسقا ضم إليه أمين يحفظ به الوقف ولم تزل يده ، ولأنه أمكن الجمع بين الحقين ، ويحتمل أن لا يصح توليته، وأنه ينعزل إذا فسق في أثناء ولايته".

        واستدلوا : بأن مرجع الوقف للمساكين، وغير المأمون لا يؤمن عليه من تخريب أو بيع، فيمتنع وصوله إليهم.

        وبأن مراعاة حفظ الوقف أهم من بقاء ولاية الفاسق عليه.

        التالي السابق


        الخدمات العلمية