الإعراب:
من نصب عاملة ناصبة ; فعلى الذم، ومن رفع; جاز أن يكون على إضمار مبتدأ; فيوقف على خاشعة ، ومن جعل المعنى: في الآخرة; جاز أن يكون خبرا بعد خبر عن وجوه ; فلا يوقف على خاشعة .
[ ص: 88 ] والقول في لا تسمع فيها لاغية ظاهر.
وقوله: كيف خلقت : من قرأ: {خلقت}; فالمفعول محذوف; والمعنى: كيف خلقتها، وكذلك سائرها.
ومن قرأ: {ألا من تولى وكفر}; فعلى أن {ألا} استفتاح، و {من}: للشرط، والجواب:
{فيعذبه الله ، والمبتدأ بعد الفاء مضمر; التقدير: فهو يعذبه الله; لأنه لو أريد الجواب بالفعل الذي بعد الفاء; لكان ألا من تولى وكفر; يعذبه الله.
ومن قرأ: إلا من تولى ; فهو استثناء، وقد تقدم ذكره.
ومن قرأ: {إيابهم}; بالتشديد; جاز أن يكون بني من (آب) (فيعلت)، والأصل: (أيوبت)، فقلبت الواو ياء; فصار: (أيبت)، وجاء المصدر عليه، [ ص: 89 ] فهو (فيعال).
ويجوز أن يكون (فيعالا) أيضا، من (أوبت); مثل: (فوعلت); كما قالوا: (حوقلت)، وقالوا في مصدره: (الحيقال).
ويجوز أن يكون (فعالا)، من (آب)، فأصله: (إواب)، فقلبت الواو ياء وإن كانت متحصنة بالإدغام; استحسانا للتخفيف، لا وجوبا.
* * *
هذه السورة مكية، وعددها: ست وعشرون آية بإجماع.