الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                                      التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل

                                                                                                                                                                                                                                      المهدوي - أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي

                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      الإعراب:

                                                                                                                                                                                                                                      من نصب عاملة ناصبة ; فعلى الذم، ومن رفع; جاز أن يكون على إضمار مبتدأ; فيوقف على خاشعة ، ومن جعل المعنى: في الآخرة; جاز أن يكون خبرا بعد خبر عن وجوه ; فلا يوقف على خاشعة .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 88 ] والقول في لا تسمع فيها لاغية ظاهر.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: كيف خلقت : من قرأ: {خلقت}; فالمفعول محذوف; والمعنى: كيف خلقتها، وكذلك سائرها.

                                                                                                                                                                                                                                      ومن قرأ: {ألا من تولى وكفر}; فعلى أن {ألا} استفتاح، و {من}: للشرط، والجواب:

                                                                                                                                                                                                                                      {فيعذبه الله ، والمبتدأ بعد الفاء مضمر; التقدير: فهو يعذبه الله; لأنه لو أريد الجواب بالفعل الذي بعد الفاء; لكان ألا من تولى وكفر; يعذبه الله.

                                                                                                                                                                                                                                      ومن قرأ: إلا من تولى ; فهو استثناء، وقد تقدم ذكره.

                                                                                                                                                                                                                                      ومن قرأ: {إيابهم}; بالتشديد; جاز أن يكون بني من (آب) (فيعلت)، والأصل: (أيوبت)، فقلبت الواو ياء; فصار: (أيبت)، وجاء المصدر عليه، [ ص: 89 ] فهو (فيعال).

                                                                                                                                                                                                                                      ويجوز أن يكون (فيعالا) أيضا، من (أوبت); مثل: (فوعلت); كما قالوا: (حوقلت)، وقالوا في مصدره: (الحيقال).

                                                                                                                                                                                                                                      ويجوز أن يكون (فعالا)، من (آب)، فأصله: (إواب)، فقلبت الواو ياء وإن كانت متحصنة بالإدغام; استحسانا للتخفيف، لا وجوبا.

                                                                                                                                                                                                                                      * * *

                                                                                                                                                                                                                                      هذه السورة مكية، وعددها: ست وعشرون آية بإجماع.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية