الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                                      التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل

                                                                                                                                                                                                                                      المهدوي - أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي

                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [التفسير]:

                                                                                                                                                                                                                                      تقدم القول في: الم و الحي القيوم .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: وأنـزل التوراة والإنجيل (التوراة) : مشتقة من وريت بك زنادي; إذا أظهر به الخير، كما تقدح النار بالزناد. [ ص: 7 ]

                                                                                                                                                                                                                                      و (الإنجيل) : من النجل، وهو الأصل، فهو أصل من أصول العلم، ووزنه: (إفعيل) .

                                                                                                                                                                                                                                      وأصل (توراة) : (تورية) (وورية) ، مثل: (فوعلة) ، قلبت الواو تاء، والياء ألفا، وهي عند الكوفيين: (تفعلة) ، وهو شاذ.

                                                                                                                                                                                                                                      وقال بعضهم: أصلها: (تفعلة) ، مثل: توصية، صرفت إلى الفتح استثقالا للكسرة في المعتل، وأنكره الزجاج ، وغيره.

                                                                                                                                                                                                                                      وتجمع (التوراة) على: توار، و (الإنجيل) على: أناجيل.

                                                                                                                                                                                                                                      وتقدم القول في (الفرقان) .

                                                                                                                                                                                                                                      هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء يعني: من حسن وقبح، وسواد وبياض، وطول وقصر، وغير ذلك، وأصل (الرحم) : من الرحمة; لأنها مما يتراحم به، واشتقاق (الصورة) : من صاره إلى كذا; إذا أماله.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات قال ابن عباس ، وقتادة ، والضحاك : المحكمات: الناسخات، والمتشابهات: المنسوخات.

                                                                                                                                                                                                                                      ابن كيسان : إحكامها: بيانها وإيضاحها. [ ص: 8 ]

                                                                                                                                                                                                                                      مجاهد ، وعكرمة : المحكمات: ما فيه من الحلال والحرام، وما سوى ذلك متشابه، يصدق بعضه بعضا.

                                                                                                                                                                                                                                      وعن مجاهد أيضا: المحكم: ما لم تشتبه معانيه، والمتشابه: ما اشتبهت معانيه.

                                                                                                                                                                                                                                      ابن زيد : المحكم: ما لم يتكرر لفظه، والمتشابه: المتكرر اللفظ.

                                                                                                                                                                                                                                      جابر بن عبد الله: المحكم: ما يعرف تعيين تأويله، والمتشابه: ما لا يعرف تعيين تأويله; نحو ذكر الساعة.

                                                                                                                                                                                                                                      محمد بن جعفر بن الزبير: المحكم: ما لا يحتمل إلا وجها، والمتشابه: ما احتمل أكثر من وجه.

                                                                                                                                                                                                                                      وقيل: المحكمات: ما كان خبرا لا يلحقه نسخ، والمتشابهات: الناسخ والمنسوخ، اشتبه عليهم; لأنهم لا يعلمون منتهى ما يصير إليه أمره، وأمر العمل به. [ ص: 9 ]

                                                                                                                                                                                                                                      وعن ابن عباس : المحكمات: الآيات الثلاث في آخر (الأنعام) : قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم إلى ثلاث آيات [151-153]، والمتشابه: ما تشابه عليهم; نحو: (الم) و (الر) .

                                                                                                                                                                                                                                      وليس قوله: منه آيات محكمات في قول جميعهم بمزيل الحكمة عن المتشابهات، بل هو كله محكم في أنه يصدق بعضه بعضا، ومن ذلك قوله تعالى: كتابا متشابها مثاني [الزمر: 23]; أي: في الحكمة، لا اختلاف فيه، ولا تناقض.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: (أم الكتاب) أي: هن الشيء الذي يقال له: أم الكتاب; أي: كل آية منه يقال لها ذلك، ومعنى (أم الكتاب) : أصله الذي يستدل به على المتشابه وغيره من أمور الدين.

                                                                                                                                                                                                                                      (فأما الذين في قلوبهم زيغ) أي: ميل عن الحق.

                                                                                                                                                                                                                                      (فيتبعون ما تشابه منه) أي: يحتجون به على باطلهم.

                                                                                                                                                                                                                                      قال ابن عباس : يراد بذلك: الخوارج، ورواه أبو أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 10 ] الربيع بن أنس : هم وفد نجران.

                                                                                                                                                                                                                                      قتادة : هم كل من احتج بالمتشابه على باطله.

                                                                                                                                                                                                                                      (ابتغاء الفتنة) أي: الشرك، عن السدي ، واللبس، عن مجاهد .

                                                                                                                                                                                                                                      وقيل: (الفتنة) : إفساد ذات البين.

                                                                                                                                                                                                                                      (وابتغاء تأويله) : قال ابن عباس : طلب الأجل في مدة محمد صلى الله عليه وسلم وأمته من قبل الحروف التي في أوائل السور; يعني: حروف التهجي; لأنهم حسبوها على حساب الجمل، وقالوا: هذه مدة محمد وأمته.

                                                                                                                                                                                                                                      و (التأويل) : يكون بمعنى: التفسير; كقولك: (تأويل هذه الكلمة على كذا) ، ويكون بمعنى ما يؤول الأمر إليه، واشتقاقه من: آل الأمر إلى كذا، يؤول إليه; أي: صار، وأولته تأويلا; أي: صيرته.

                                                                                                                                                                                                                                      ابن كيسان : (التأويل) : ما يؤول إليه معنى الكلام; فالمعنى: ما يرجع إليه معناه، وما يستقر عليه في المتشابه عليهم، هل ينسخ أو لا ينسخ؟.

                                                                                                                                                                                                                                      وقيل: الفرق بين التأويل والتفسير: أن التأويل: كقول ابن عباس : (الجد أب) ; لأنه تأول قول الله تعالى: يا بني آدم [الأعراف: 26]، والتفسير: كقولك: (الريب: الشك) .

                                                                                                                                                                                                                                      (وما يعلم تأويله إلا الله) : روي عن عائشة، وابن عمر ، وابن عباس ، [ ص: 11 ] وغيرهم: أن التمام على قوله: (إلا الله) ، وهو مذهب الكسائي ، والأخفش، والفراء ) ، وأبي عبيدة، و (الهاء) على هذا تعود على المتشابه على أنه يكون ما يحتمل النسخ من الفرائض; لأنه لا يعلم حين نزوله هل يثبت الحكم به أو ينسخ إلا الله.

                                                                                                                                                                                                                                      أو يكون المعنى: وما يعلم مدة محمد صلى الله عليه وسلم وأمته إلا الله، على ما تقدم من زعم اليهود.

                                                                                                                                                                                                                                      أو يكون المعنى: وما يعلم جميع المتشابه إلا الله; لأن منه ما لا يعلم تأويله، والله عالم بجميعه.

                                                                                                                                                                                                                                      أو على ما روي عن ابن عباس : أن المعنى: وما يعلم جزاءه وثوابه إلا الله -يعني: الكتاب- يوم القيامة، وكذلك قال أبو عبيدة: المعنى: وما يعلم مرجعه ومصيره إلا الله.

                                                                                                                                                                                                                                      أو يكون على مذهب الشعبي في حروف التهجي: أنها من سر القرآن الذي لا يعلمه إلا الله، فيكون المتشابه.

                                                                                                                                                                                                                                      أو يكون على قول الزجاج : إنهم طلبوا تأويل بعثهم وإحيائهم، فأعلموا أن ذلك لا يعلمه إلا الله، واستدل عليه بقوله: هل ينظرون إلا تأويله الآية [الأعراف: 53]. [ ص: 12 ]

                                                                                                                                                                                                                                      وروى الكلبي عن ابن عباس أنه قال: تفسير القرآن على أربعة أوجه:

                                                                                                                                                                                                                                      تفسير يعلمه العلماء، وتفسير لا يعذر الناس بجهله، وتفسير تعلمه العرب بلغتها، وتفسير لا يعلم تأويله إلا الله، ومن ادعى علمه; فهو كاذب.

                                                                                                                                                                                                                                      وقد روي عن مجاهد ، والربيع بن أنس ، وغيرهما: أن (الراسخين في العلم) معطوف على اسم الله عز وجل، وأنهم يعلمون تأويله.

                                                                                                                                                                                                                                      وروي نحوه، عن ابن عباس أنه قال: (أنا ممن يعلم تأويله) ، فالهاء على هذا تعود على جميع الكتاب.

                                                                                                                                                                                                                                      (كل من عند) : ابن عباس : ما نسخ وما لم ينسخ.

                                                                                                                                                                                                                                      (ربنا لا تزغ قلوبنا) أي: لا تملها عن الحق، ابن كيسان : سألوا ألا يزيغوا; فتزيغ قلوبهم.

                                                                                                                                                                                                                                      (ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه) أي: عند أهل الحق.

                                                                                                                                                                                                                                      وقيل: (لا ريب فيه) : إذا شاهده المصدق والمكذب.

                                                                                                                                                                                                                                      ابن كيسان : دليله قائم في أنفس العباد وإن جحدوه; لإقرارهم بالنشأة الأولى.

                                                                                                                                                                                                                                      (إن الله لا يخلف الميعاد) : قيل: هو من جملة الدعاء، وقيل: هو مستأنف.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 13 ] لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا : قال أبو عبيدة: (من) بمعنى (عند) ، المبرد : هي على أصلها، والتقدير: لن تغني عنهم غنى ابتداؤه الشيء الذي لا يكون الغنى إلا منه.

                                                                                                                                                                                                                                      (كدأب آل فرعون) أي: كعادتهم; أي: عادتهم في كفرهم، كعادة آل فرعون، والدؤوب على الشيء: الاجتهاد فيه.

                                                                                                                                                                                                                                      وقيل: الكاف متعلقة بـ (وقود النار) ، والمعنى: عذبوا تعذيبا كما عذب آل فرعون.

                                                                                                                                                                                                                                      وقيل: هي متعلق بقوله: (كذبوا بآياتنا فأخذهم الله بذنوبهم) أي: أخذهم أخذا كما أخذ آل فرعون.

                                                                                                                                                                                                                                      وقيل: هي متعلقة بقوله:( لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا) أي: لم تغن عنهم، كما لم تغن الأموال والأولاد عن آل فرعون، وهذا جواب لمن تخلف عن الجهاد وقال: شغلتنا أموالنا وأهلونا [الفتح: 11].

                                                                                                                                                                                                                                      قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الآية:

                                                                                                                                                                                                                                      روي: أن النبي عليه الصلاة والسلام جمع اليهود، فقال لهم: "أسلموا قبل أن يصيبكم مثل ما أصاب قريشا يوم بدر"، فقالوا: لا تغرنك نفسك أنك [ ص: 14 ] قتلت قريشا، وكانوا أغمارا لا يعرفون القتال، أما إنك لو قاتلتنا لعرفت ما نحن عليه، فنزلت الآية.

                                                                                                                                                                                                                                      وقيل: نزلت لما فرح اليهود بما أصاب المسلمين يوم أحد; فالمعنى على هذا: (سيغلب المشركون) على قراءة من قرأ: (سيغلبون ويحشرون) بالياء، والتاء على خطاب اليهود، على ما تقدم.

                                                                                                                                                                                                                                      قد كان لكم آية في فئتين التقتا الآية; يعني: المؤمنين والمشركين يوم بدر.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: (ترونهم مثليهم رأي العين) : كان المسلمون يوم بدر ثلاث مئة وبضعة عشر، والمشركون نحو ألف، وقيل: تسع مئة وخمسين، فقلل الله المشركين في أعين المسلمين، فأراهم إياهم مثلي عدتهم; لتقوى أنفسهم; إذ قد وعدهم أن الرجل من المسلمين يغلب الرجلين من المشركين، [ ص: 15 ] وقلل المسلمين في أعين المشركين; ليجترئوا عليهم، فينفذ حكم الله فيهم.

                                                                                                                                                                                                                                      ابن كيسان : الهاء والميم في (ترونهم) عائدة على (وأخرى كافرة) ، والهاء والميم في (مثليهم) عائدة على (فئة تقاتل في سبيل الله) ، وهذا من الإضمار الذي يدل عليه سياق الكلام; وهو قوله: (يؤيد بنصره من يشاء) ، فدل ذلك على أن الكافرين كانوا مثلي المسلمين في رأي العين، وثلاثة أمثالهم في العدد، قال: والرؤية ههنا لليهود، وزعم الفراء : أن معنى (ترونهم مثليهم) : ثلاثة أمثالهم، وهو بعيد غير معروف في اللغة.

                                                                                                                                                                                                                                      (إن في ذلك لعبرة) الآية; (العبرة) أي: يعبر بها من منزلة الجهل إلى منزلة العلم، و (أولو الأبصار) : أولو العقول.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله تعالى: (والقناطير المقنطرة) : (القنطار) : المال الكثير المعقود، كالقنطرة المعقودة بالبناء، و (المقنطرة) : المضاعفة، عن قتادة ، السدي : المضروبة دنانير أو دراهم.

                                                                                                                                                                                                                                      ابن كيسان ، والفراء : لا تكون المقنطرة أقل من تسعة قناطير.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 16 ] وقيل: هو كـ (دراهم مدرهمة) ; أي: مجعولة كذلك.

                                                                                                                                                                                                                                      ابن عباس ، والحسن ، وغيرهما: القنطار: ألف ومئتا دينار، [وعن ابن عباس ، أيضا: ألف ومئتا أوقية، وعنه: سبعون ألف درهم.

                                                                                                                                                                                                                                      الحسن : ألف دينار أو اثنا عشر ألف درهم.

                                                                                                                                                                                                                                      قتادة : ثمانون ألف درهم، أو مئة رطل. مجاهد ، وعطاء : سبعون ألف دينار.

                                                                                                                                                                                                                                      الربيع بن أنس : المال الكثير.

                                                                                                                                                                                                                                      وقيل: هو ملء مسك ثور ذهبا أو فضة.

                                                                                                                                                                                                                                      (والخيل المسومة) : الراعية، عن ابن عباس ، وسعيد بن جبير، وغيرهما، يقال: أسمت الإبل وسومتها; إذا رعيتها.

                                                                                                                                                                                                                                      مجاهد ، وعكرمة ، والسدي : (المسومة) : الحسنة ، وهو مأخوذ من السيماء; وهو الحسن .

                                                                                                                                                                                                                                      قتادة : المعلمة، وروي ذلك عن ابن عباس ، مأخوذ من السيماء; وهي [ ص: 17 ] العلامة، وهذا مذهب الكسائي ، وأبي عبيدة.

                                                                                                                                                                                                                                      ابن زيد : المعدة للجهاد.

                                                                                                                                                                                                                                      وواحد (الخيل) خائل، عن أبي عبيدة ، سميت بذلك; لاختيالها في مشيها.

                                                                                                                                                                                                                                      وقيل: هو اسم يراد به الجمع، لا واحد له من لفظه.

                                                                                                                                                                                                                                      (والأنعام) : الإبل والبقر والغنم ضأنها ومعزها، ولا يستعمل النعم لجنس منها مفردا، إلا الإبل.

                                                                                                                                                                                                                                      و (المآب) : المرجع.

                                                                                                                                                                                                                                      (قل أأنبئكم بخير من ذلكم) : منتهى الاستفهام عند قوله: (بخير من ذلكم) ، ثم استأنف (للذين اتقوا عند ربهم) ، وقيل: منتهاه: (عند ربهم) .

                                                                                                                                                                                                                                      (ورضوان من الله) : (الرضوان) : مصدر (رضي) .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: (الصابرين) يعني: عن المعاصي، وقيل: على الطاعة.

                                                                                                                                                                                                                                      (والصادقين) : في أقوالهم وأعمالهم.

                                                                                                                                                                                                                                      وتقدم معنى (والقانتين) [البقرة: 116، 238].

                                                                                                                                                                                                                                      (والمنفقين) يعني: المتصدقين.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 18 ] (والمستغفرين بالأسحار) : قال أنس بن مالك : هم السائلون المغفرة، قتادة : المصلون.

                                                                                                                                                                                                                                      (شهد الله أنه لا إله إلا هو) أي: أخبر بما يقوم مقام الشهادة.

                                                                                                                                                                                                                                      الزجاج : الشاهد: هو الذي يعلم الشيء ويبينه، فقد دلنا الله عز وجل على وحدانيته بما خلق وبين.

                                                                                                                                                                                                                                      أبو عبيدة: (شهد الله) بمعنى: قضى الله; أي: أعلم.

                                                                                                                                                                                                                                      (قائما بالقسط) أي: بالعدل.

                                                                                                                                                                                                                                      ( إن الدين عند الله الإسلام) أي: الاستسلام والانقياد لأمر الله تعالى.

                                                                                                                                                                                                                                      (فإن حاجوك) : قيل: يعني: نصارى نجران.

                                                                                                                                                                                                                                      (فقل أسلمت وجهي لله) أي: انقدت لأمره، وقصدته بالعبادة والتوحيد.

                                                                                                                                                                                                                                      (وقل للذين أوتوا الكتاب) يعني: اليهود والنصارى،(والأميين) يعني: العرب.

                                                                                                                                                                                                                                      (أأسلمتم) تهديد، وقيل: معناه الأمر; أي: أسلموا.

                                                                                                                                                                                                                                      (فإنما عليك البلاغ) أي: ليس عليك ألا يتولوا، إنما عليك أن تبلغ، وقيل: إنه مما نسخ بالجهاد.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية